دعا رئيس حزب طلائع الحريات “علي بن فليس” إلى الحوار والتصالح بالحسنى والكلمة الطيبة، مؤكدا بأن الأسبقية في الوقت الحالي تعود إلى إيجاد الحلول للخروج من الأزمة التي تشهدها الجزائر، بعيدا عن المشاركة في التشريعيات من عدمها، معبرا بالمقابل عن تضامنه مع الإعلامية الجزائرية”خديجة بن قنة” التي وجهت لها اتهامات بإثارة الفتنة والبلبلة في البلاد من طرف وزير السكن عبد المجيد تبون” .«لسنا أعداء للسلطة ولسنا أعداء فيما بيننا”، “نحن نحب الجزائر ولا أحد يفوق وطنية على أحد”، “نحن ندعو للحوار بالحسنى والكلمة الطيبة وعدم التفرقة والتقرب من بعضنا بعض وعدم القبول بهدم وتكسير البلاد” “لا نقبل العنف إطلاقا لكن في نفس الوقت لابد من السماع للآخر” هي العبارات التي اختارها المسؤول الأول على تشكيلة طلائع الحريات “علي بن فليس” للدعوة للحوار من أجل إنقاذ الجزائر وإخراجها من الأزمة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها قبل التحدث عن التشريعيات التي لا تعد أولوية بالنسبة له، مشيرا بأن دكاترة الحريات قاموا بدراسة تبين من خلالها أن عدد مكامن التزوير في قانون الانتخابات ارتفع من 12 إلى 18 مكمن، مؤكدا بأن تشكيلته درست مختلف الأوضاع وحرية المناضلين قررت عدم المشاركة في هذه التشريعيات .وأردف في ذات السياق بأنه خلال رئاسته لجلسة التصويت على قرار المشاركة من عدمها بزرالدة، سبّق المشاركة في التشريعيات، كما انه لم يصوت لا على المشاركة ولا على المقاطعة ولم يرغب في إظهار توجهه حتى لا يحرج من يرغب في التصويت على المقاطعة من أعضاء اللجنة المركزية، مؤكدا أن قرار المشاركة من عدمها تخللته استشارة دامت ثلاثة أشهر عبر كافة المكاتب البلدية لتشكيلته ثم اللجنة المركزية والمكتب السياسي. وفيما تعلق بمشاركة أحزاب المعارضة في الانتخابات المقبلة، قال ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه بالعاصمة أمس، أن التشكيلات المشاركة في مزافران والتي أعلنت مشاركتها في الاستحقاقات لها الحق في ذلك كون أن قيادتها الشرعية قررت ذلك وهي حرة، وقال “نحن لم نتفق في مزافران على تكتل انتخابي وإنما على انتقال ديمقراطي”، مبرزا بأن مطالب هذا الأخير تصب في تنظيم انتخابات حرة و نظيفة منظمة من طرف السلطة والمعارضة، وأوضح انه من غير الممكن تحقيق ذلك في الوقت الحالي فكل الأمور مجهولة وهي من أسرار الدولة على غرار عدد القوائم الانتخابية .هذا وأكد بن فليس أن قرار المشاركة في رئاسيات 2019 من عدمه يعود إلى أعضاء الحزب”قائلا ترشحت مرتين للرئاسيات في 2004 و2014 كنت حرا طليقا في ساحة سياسية ملغمة وقراري بالمشاركة اقتصر على أحبتي وعائلتي أما الآن فأنا مقيد بقيادة وعندما يحين الوقت فإن القرار سيعود للحزب، وأضاف “كنت أعرف أن الانتخابات ليست نزيهة لكنني انتظرت غير أنه تبين لي أنه لابد من إطار سياسي “حزب” للتحرك والعارفون يدركون النتائج الحقيقية للرئاسيات وهو سبب في منحي الاعتماد”. وعن الأحداث التي عرفتها في الفترة الأخيرة بجاية تنديدا على رفع الأسعار وغلاء المعيشة، شدد على ضرورة توعية الشعب في بناء الجزائر وعدم التوجه إلى هدمها، معبرا عن رفضه لأعمال الشغب والعنف .هذا و تحاشى رئيس الحكومة سابقا “علي بن فليس” التعليق على اتهام وزير السكن والعمران “نور الدين تبون “ للإعلامية خديجة بن قنة بإثارة الفتنة مكتفيا بالقول أن هذه الأخيرة سيدة محترمة وعانت الأمرين في بلدها في أيام صعاب وانه على معرفة بها وتنتسب لعائلة محترمة جدا” وتابع القول “أنا لا دخل لي في التصريحات ولا علاقة لي بها غير أنه وجب القول بأن لبن قنة حوالي تسعة ملاين متابع على شبكة التواصل معها وهي تشرف الجزائر ولها مواقف رائعة وهي مطالبة للحريات “