أكدت مصادر مقربة من الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، نيته في الترشح لعهدة جديدة على رأس الهيئة الكروية الوطنية، وهذا بطلب أغلبية أعضاء المكتب الفيدرالي «للفاف»، لكن يبقى عدم تطرق روراوة إلى مستقبله رسميا مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يترك الباب مفتوحا أمام كل التأويلات، إلى غاية يوم 11 مارس المقبل، آخر يوم لتقديم ملفات الترشح، علما بأن مصادر عدة أكدت رغبة روراوة في البقاء على رأس الاتحادية. وكان المسؤول الأول على قطاع الشباب و الرياضة ولد علي قد أكد أن لا مانع للوزارة من ترشح محمد روراوة لعهدة أخرى كونه حقا يكفله الدستور»، مشيرا في هذا الصدد إلى أن «وزارة الشباب والرياضة تنشط في إطار قانوني ومرجعها في هذا هو القانون 13/05 والمادة الخامسة من الأحكام العامة واضحة، إلا أن ذلك لا يمنع النخب من احترام المرجع القانوني الذي يده فوق الجميع«.وستعقد الجمعية العامة الانتخابية للفاف يوم 20 مارس المقبل بالعاصمة، وترأس محمد روراوة «71 سنة» الهيئة الكروية الجزائرية ما بين عامي 2001 و2010، وأعيد انتخابه من جديد عام 2012 لمدة أربع سنوات. وإلى جانب رئاسته ل ‘'الفاف''، يتقلد روراوة حاليا عدة مناصب منها عضوية في الاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا» وكذا نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.وسيسحم روراوة مستقبله على راس الاتحادية في الأيام القليلة المقبلة، فرغم المطالب الكثيرة برحيله، إلا أن أمر تجديد عهدته يبقى جد كبير بالنظر الى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها وسط أعضاء الجمعية العامة للفاف، ووقوف أغلب رؤساء الأندية والرابطات في صفه مهما كانت نتائج الخضر. ويبقى طموح محمد روراوة في الوقت الراهن ضمان مقعد له في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بعد تراجعه عن التقدم على منافسة عيسى حياتو لرئاسة الكاف، فضلا عن تقديم الترشح مجددا لرئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم رغم الانتقادات.ويأمل روراوة في أن يستعيد موقعه المتميز في الكاف، بعد أن فقد العديد من الأسهم بسبب دخوله في خلافات مع عيسى حياتو دفع ثمنها غاليا، حيث ينتظر بفارغ الصبر انتخابات الهيئة القارية، فضلا عن رغبته الكبيرة في العودة الى المكتب التنفيذي للفيفا مستقبلا.وحسب مصدرنا، فإنه ينتظر أن يتم تقديم مرشح عن المكتب الفدرالي الحالي للانتخابات المقبلة، قبيل انقضاء مهلة إيداع الملفات يوم 12 مارس القادم، ريثما يتخذ محمد روراوة قراره النهائي بشأن خوضه معترك الانتخابات من عدمه.هذا وكشفت مصدرنا عن نية عدة اسماء من الوسط الكروي للترشح لرئاسة «الفاف» على غرار رئيس اتحاد الحراش محمد العايب، إضافة إلى اسم كاتب الدولة السابق للشباب بلقاسم ملاح، الذي عبر هو الآخر عن رغبته في تقديم ملف ترشحه، وكذا الرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار ورئيس نادي بارادو خير الدين زطشي، في وقت لن يكون بإمكان الثنائي رابح ماجر و وعريف تقديم ترشحهما، بعد الشرط التعجيزي الذي وضعته «الفاف» و الذي ينص على وجوب أن يكون المترشح قد شغِل منصبا في إحدى المؤسسات أو الجمعيات الرياضية ويقصد بها النوادي لِمدة لا تقل عن خمسة أعوام كحد أدنى، على أن تكون متتالية أي دون انقطاع.