تعيش جميع مقرات الحالة المدنية والفروع الإدارية ببلدية عنابة هذه الفترة وبالتحديد تزامنا مع اقتراب عطلة الربيع توافدا غير مسبوق للمواطنين منذ ساعات الصباح الأولى لضمان ترتيب جيد في الطوابير الممتدة لعشرات الأمتار قبل موعد فتح المقرات. وهذا ما يلزم أحيانا يوما كاملا للوصول إلى الدور وإيداع ملف الحصول على جواز السفر البيومتري ما أثار سلبا على أداء مهام الأعوان المكلفين بعملية تسلم ملفات الحصول على الوثائق البيومترية وخاصة جواز السفر البيومتري وبطاقة التعريف البيومترية حيث تستقبل المصالح يوميا المئات من الملفات في اليوم الواحد، فعلى سبيل المثال يتم إيداع ما بين 500 و700 ملف على مستوى فرع مصلحة التنظيم التابعة لبلدية عنابة الموجودة بوسط المدينة وبالضبط على مستوى حي حقل مارس كما أن فرع الحالة المدنية بسيدي عاشور هو الآخر يعرف إكتظاظ وطوابير من طرف المواطنين ويتم استقبال يوميا حوالي 300 ملف لاستخراج جواز السفر وغيرها من الفروع التي تعرف هي أيضا اكتظاظ كبيرا وخاصة أن الأعوان قد اضطروا في بعض الأحيان إلى العمل لساعات طويلة وبدون انقطاع وأحيانا إلى تمديد الساعات إلى بعد الوقت الرسمي من أجل التكفل بكل الطلبات الموجودة في يوم واحد، إلا أن المواطنين على الرغم من ذلك فإنهم لا يحترمون الطوابير والإجراءات ما جعل القائمين على الحالة المدنية اتخاذ اجراءات تنظيمية لضبط عملية إيداع ملفات استخراج جواز السفر البيومتري والمتمثلة في تحديد مواعيد مسبقا للراغبين في إيداع ملفات استخراج جواز السفر البيومتري من أجل تخفيف الضغط على الأعوان وتسهيل الأمور على الطرفين أي على الموظفين والمواطنين وتحسين ظروف الخدمة العمومية وخاصة أنه في السابق بدون مواعيد ما ساهم نوعا ما في تفاقم الضغط وحدوث مناوشات كلامية وأحيانا شجارات بين الأعوان والمواطنين أو بين المواطنين من أجل المرور قبل وصول دورهم .وللإشارة فإن الدمغة الخاصة بجواز السفر بقيت على حالها ولم ترتفع أسعارها إلى جانب باقي الوثائق المطلوبة لاستخراج جواز السفر البيومتري