أجمعت نهارأمس المشاركات في ندوة صحفية بجريدة المحور اليومي عن الدور الأساسي للمرأة الجزائرية في دفع عجلة التنمية المستدامة للبلاد كما اعترضن على عدم تطبيق القوانين المتعلقة بحماية حقوقها في المجتمع.وقد دعت مختصة علم الاجتماع زهرة فاسي الى اعادة النظر في حبس الأمهات الحاضنات بسبب تهم بسيطة حيث تم مؤخرا حبس سيدة أم لأربعة أطفال صغار بولاية عنابة نتيجة عدم تسديدها لشيك قيمته أربعة الاف دينار جزائري حيث تم وضعها رهن الحبس المؤقت فيما تم بعدها برمجة قضيتها بالقسم الاستعجالي حيث تم دفع المبلغ المالي التي تدين به وقد اعتبرت المختصة هذا الأمر مضرا لأطفال يحتجن الى الرعاية وطالبت بإعادة النظر في هذه القوانين التي لا تراعي الأبناء اذا ما تعلق الأمر بتهم بسيطة .من جهة أخرى ذكرت ذات المتحدثة أن المرأة الجزائرية قد تم اضعافها خلال العشرية السوداء لأنها أثبتت دورها في المجتمع حيث أضحى الصراع الذي تجابهه المرأة الجزائرية يتمثل في الذهنيات السلبية التي جاءت بها مخلفات العشرية السوداء.أما الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي فقد أكدت أن دور المرأة الجزائرية سيبرز ويتجسد بقوة في حال معالجة كل أشكال التمييز اضافة الى ترقية دورها الفعلي في المجال السياسي وكذلك في الاستثمار خاصة في الوضع الحالي للبلاد حيث وجب تفعيل اجراءات محفزة في هذا القطاع لجلب مداخيل للجزائر ومن بين التحفيزات المقترحة تسهيل اجراءات الاستثمار للمرأة واعطائها فضاء للتبادل التجاري وتوحيد شبابيك الاستثمار كما ذكرت المتحدثة أن هدف الجزائر في محو الأمية وتعليم المرأة الجزائرية لا يزال بعيدا حيث وصل برنامج محو الأمية الى تعليم مليون شخص في حين الأرقام تشير أن عدد الأميين يقارب سبعة ملايين وأكدت حفصي أن دور المرأة الريفية مهم في دفع عجلة التنمية ولن يتجسد الا بتعليمها وذلك بتوفير الوسائل اللازمة لتحقيق البرنامج المسطر.من جهتها ذكرت الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم خلال نزولها نهار أمس ضيفة على الندوة الصحفية التي نشطتها بجريدة المحور اليومي أن القوانين الخاصة بالمرأة الجزائرية تعتبر من احسم القوانين الموجودة في العالم لكن المشكل الكبير يتمثل في عدم تطبيقها اضافة الى استغلالها للاستهلاك الخارجي للمباهاة بها دوليا دون التطبيق وهو ما أضعف دور المرأة الجزائرية .