دعا الوزير الأول” عبد المالك سلال” عمال مركب الحجار للحديد والصلب للمحافظة على هدا الصرح الاقتصادي الوطني لما يوفره من مصدر رزق لأبنائهم ومن مردود اقتصادي للبلاد من خلال رفع قدرات إنتاج الحديد والصلب في ظل التوجه الاقتصادي الجديد الذي يسعى إلى وقف استيراد الحديد ومشتقاته والعمل على تصدير المنتوج المحلي من الفولاذ إلى الأسواق الخارجية .كما أكد “عبد المالك سلال” خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة التجمع العمالي الذي نظمته المركزية النقابية عشية أول أمس احتفالا بإعادة تشغيل الفرن العالي بحضور الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين “عبد المجيد سيدي السعيد” ووزراء في الحكومة على غرار وزيري المالية والصناعة والمناجم على أن كل من مركب الحجار بعنابة ومصنع بلارة بولاية جيجل الذي سيبدأ في الإنتاج الشهر المقبل ومصنع الفولاذ ببطيوة بوهران سيسمحوا للجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير منتجات الحديد والفولاذ للخارج. مؤكدا أن الدولة منحت مركب الحجار 720 مليون دولار لإعادة ترميم الفرن العالي ودلك من أجل إنقاذه وإعادة بعثه من جديد وللحفاظ على مصدر قوت العمال والعاملات من جهة ولجعله عامل أساسي في تنمية الاقتصاد الوطني من جهة أخرى وكان دلك بقرار من رئيس الجمهورية “عبد العزيز بوتفليقة “.والجدير بالذكر أن مخطط الاستثمار الذي خصص من أجله غلاف مالي إجمالي بقيمة 720 مليون دولار يهدف إلى رفع قدرات إنتاج الحديد والصلب بمركب الحجار إلى 1,2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا وذلك في آفاق 2017-2018 . كما سيشرع في تنفيذ الشطر الثاني من مخطط الاستثمار بإجراء عمليات تحديث و إعادة تأهيل للوحدات والتجهيزات بالمركب ليحقق 2,2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا في آفاق 2020 ولمواكبة مخطط عمليات إعادة التأهيل والتحديث التي تشمل مجموع سلسلة إنتاج الحديد والصلب بالحجار و مخطط الاستثمار الجانب المتعلق بالتكوين وتأهيل الموارد البشرية بعناية كبيرة حيث سيشمل برنامج تكوين ورسكلة المؤهلات بالمركب ما مجموعه 553 عاملا من مختلف المستويات. وخلال زيارة” سلال “ للحجار تم عرض شريط وثائقي يتعلق بأهم المراحل التي مرت بها عملية الترميم للفرن بحضور الوفد المرافق للوزير الأول والعمل.