مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة يوم 4 ماي القادم و رغم أن موعد انطلاق الحملة الانتخابية قانونيا لم يحن بعد، إلا أن الصراع بين الأحزاب والقوائم المتفاوتة دخل مرحلة متقدمة لكسب ود المنتخبين و جذب انتباه المواطنين بأي طريقة كانت و لو عبر مخالفة القوانين و إطلاق حملة انتخابية عبر صفحات الفايسبوك التي تحولت لوسيلة جديدة لجذب الانتباه و استغلال صفحاته لنشر برامجهم حيث لجأت الأحزاب السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 ماي المقبل، لتعزيز حملتها الانتخابية إلى مواقع التواصل الاجتماعي “ الفايسبوك “، نظرا لاستعماله الواسع من قبل المواطنين وقوة تأثيره لكسب ملايين الأصوات من خلال عرض مختلف برامجها ومشاريعها الانتخابية، حيث اشتد التنافس على الموقع الافتراضي لكسب هذه المعركة الحاسمة التي لم يبق لها سوى أيام معدودات ، حيث تستعمل للترويج لبرامج المترشحين وبث خطاباتهم السياسية وبياناتهم بالإضافة إلى كشف برنامج الزيارات الميدانية والذي من شأنه استقطاب الملايين من الأصوات لتعزيز مكانتهم لكسب ما أمكن من المقاعد البرلمانية وذلك خوفا من فشل الحملة على أرض الواقع رغم ما يجهز لها من إمكانيات مادية و بشرية ، حيث وصلت بعض الصفحات الخاصة بأحد الأحزاب إلى ما يفوق 20 ألف معجب و ذلك في إطار برنامج تعمل عليه خلايا خاصة بالانترنات تهتم بالتواصل مع المناضلين عبر صفحات كل المحافظات وحثهم على استقطاب اكبر عدد ممكن من الأصوات لصالحها، حيث تتضمن هذه الصفحات التي تتعدى المائة مختلف البرامج المتعلقة بالحزب تحسبا للاستحقاق القادم كما تستعمل كل الوسائل لكسب ود المواطنين ،و غيره كثير من بقية الأحزاب و القوائم التي أصبحت معركة الفايسبوك من أهم معاركها للوصول لقبة البرلمان إيمانا منها بقدرة الموقع الافتراضي على التأثير على المواطن و تخوفا منها من فشل الحملة على أرض الواقع. بدورها لم تتخل الأحزاب و القوائم عن استعمال إغراءاتها السياسية لاستعمال صفحات فايسبوكية لأشخاص معروفين و صفحات خاصة و متنوعة لنشر محاسن بعض من انجازاتهم القليلة على الفايسبوك و العمل الحثيث عل تشويه المنافسين لضمان الوصول السلس للقبة التشريعية و العمل على استقطاب بعض الحضور في حملاتهم الانتخابية لتفادي فضائح القاعات الفارغة التي لطالما واجهت عشرات القوائم في مختلف ولايات الوطن ،فيما لم يتعد الحضور لحملات بقية الأحزاب في مناضليها فقط.