تحول سوق عنابة للسيارات صباح أمس إلى معرض فقط اصطفت فيه جميع الأنواع والماركات التي اكتفى الزوار بمشاهدتها والتفرج عليها عن بعد على خلفية الارتفاع القياسي للأسعار مباشرة بعد الإفراج عن حصة استيراد السيارات الجديدة والتي حددت ب 30 ألف سيارة فقط مما خلق أزمة حقيقية في ظل تزايد الطلب وعدم توفر العرض حيث أبدى صباح أمس زوار سوق السيارات بعنابة دهشتهم جراء الارتفاع القياسي لأسعار السيارات التي فاقت كل الأرقام المسجلة من قبل خاصة بالنسبة للسيارات التي تحمل ترقيم 2015 و 2016 وحتى 2017. وحسب ما أفاد به بعض الزوار لجريدة آخر ساعة فإن البحث عن سيارة مناسبة بات حلما بعيد المنال في ظل امتناع وكلاء بيع السيارات قبول الطلبات والارتفاع الجنوني الذي تشهده أسواق السيارات المستعملة ومن بين أكثر السيارات التي أبدى الزوار اندهاشهم لسعرها (البولو) التي كانت تعتبر سيارة الطبقة المتوسطة لتتحول في ظرف قياسي إلى سيارة بعيدة المنال حيث قفز سعر البولو التي تحمل ترقيم 2015 إلى 300 مليون سنتيم وهو نفس السعر الذي عرضت به سيارة الياريس التي تحمل ترقيم 2016. ويتعلق الأمر بالياريس الجديدة بالمقابل فاقت أسعار باقي السيارات كل التوقعات نهار أمس بعد أن بلغت البيجو 208 تحمل ترقيم 2014 سقف 200 مليون وعرضت البيكانتو 2017 بأزيد من 220 مليونا ولا حديث عن السيارات الفخمة التي غابت عن السوق نهار أمس. بالمقابل شهد السوق حركة ضعيفة في عملية بيع السيارات القديمة. فيما شهد السوق عرض سيارات جزائرية الصنع فاقت الأسعار المطلوبة لسعرها الحقيقي بأزيد من 20 مليونا خاصة بالنسبة لسيارة «ستاب واي سانديرو» وكذا السامبول الجزائريتين وهو ما جمد عملية البيع والشراء التي تبقى مؤجلة إلى حين الإفراج عن عملية استيراد السيارات من السوق العالمية.