تشتكى الكثير من العائلات ممن يقطنون البنايات الجاهزة أو ما يعرف ب «بري فابريكي»خاصة سكان 440 مسكنا بحجر الديس من الإهمال والتهميش الذي يطالهم من طرف السلطات المحلية بعنابة رغم الشكاوى المتكررة للسكان بسبب هذه السكنات حيث باتت خطرا يهدد حياتهم نظرا للأمراض التي تنجر عنها بسبب الإفرازات التي تسببه مادة الأميونت، أو بسبب اهترائها بعد انتهاء مدة صلاحيتها حيث لم تعد صالحة للسكن حسبهم ،بسبب قدمها واهترائها بفعل مرور زمن طويل عليها وكذا التغيرات المناخية التي أثرت فيها وبالخصوص الأمطار ،من جانب آخر فإن هذه السكنات موزعة على عدة بلديات بولاية عنابة، وأكثرها ببلدية سيدي عمار والبوني ، حيث يعاني هؤلاء من الخطر الصحي الكبير الذي يهددهم ويهدد فلذات أكبادهم، خصوصا المرض الخبيث «السرطان»، الذي تسببه إفرازات مادة الأميونت المنبعثة من هذه السكنات، التي يقطنونها منذ أكثر من 20 سنة كاملة، ناهيك عن تداعيات مرضية أخرى، تصيب الجلد، وتخلق الحساسية الشديدة لدى الأطفال.كما عبر السكان عن استيائهم الشديد من سياسة اللامبالاة ويقولون أنهم ضاقوا ذرعا من السلطات الولائية والمحلية التي تبحث دائما عن صيغ تعجيزية لحل المشكلة بل تزيد في تعقيدها، رغم أن السكان لا يبحثون سوى على تسوية ملكية الأرضية ومنح إعانة مالية لبناء سكنات جديدة، بصيغة السكن الفردي الريفي أو الجماعي، المهم إيجاد حلول عملية، ويطالبون السلطات المحلية والولائية بضرورة إيجاد حل عادل لوضعيتهم، قبل أن يتفشى مرض السرطان في أجساد العديد منهم، كما فعل مع بعضهم .خاصة أن العديد من التقارير حذرت من هذه المادة الخطيرة التي تسبب أمراضا مزمنة، في مقدمتها الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية وسرطان الرئتين، حيث أن الشخص الذي يستنشق تلك المادة تبدأ في الانتشار في القصبات الهوائية وتصل إلى أقصى الرئة، لتستقر وتسكن في جسم الإنسان دون أن تتحلل أو تخرج منه، ومع مرور الوقت تبدأ أعراض الأمراض في الظهور.