تشتكى أكثر من 500 عائلة ممن يقطنون البناءات الجاهزة أو بما يعرف عند السلطات بالشاليهات” الفابريكي” موزعة على بلديات ولاية الطارف، واكثرها ببلدية الشط، حيث يعاني هؤلاء من الخطر الصحي الكبير الذي يهددهم ويهدد فلذات أكبادهم، خصوصا المرض الخبيث ”السرطان”، الذي تسببه إفرازات مادة الأمنيوت المنبعثة من هذه السكانات، التي يقطنونها منذ أكثر من 30 سنة كاملة، ناهيك عن تداعيات مرضية أخرى، تصيب الجلد، وتخلق الحساسية الشديدة لدى الأطفال. السكان وخلال عرضهم لمخاطر السكنات واقتراح الحلول فيقولون بأنهم ضاقوا ذرعا من السلطات الولائية والمحلية التي تبحث دائما عن صيغ تعجيزية لحل المشكلة، بل تزيد في تعقيدها، رغم أن السكان لا يبحثون سوى على تسوية ملكية الأرضية ومنح إعانة مالية لبناء سكنات جديدة، بصيغة السكن الفردي الريفي أو الجماعي، المهم إيجاد حلول عملية، كما فعلت سلطات ولايتي الشلف وقسنطينة مع مواطنيها قاطني شاليهات تشبه شاليهاتهم، ويضيف السكان أن الوكالة العقارية التابعة بولاية الطارف، من أجل تسوية وضعية هذه البيوت عرضت على السكان مبلغ مليون سنتيم للمتر الواحد، واحتسبت في هذا التقييم الشاليه، الذي انتهى عمره الافتراضي، ولقد رفض السكان عرض الوكالة. لهذا يرفض السكان هذا العرض جملة وتفصيلا، ويطالبون السلطات المحلية والولائية بضرورة إيجاد حل عادل لوضعيتهم، قبل أن يتفشى مرض السرطان في أجساد العديد منهم، كما فعل مع بعضهم .