على الرغم من مرور أشهر طويلة ما تزال عائلات الحراقة المفقودين بولاية عنابة تبحث عن مصير أبناءئها الذين اختفت أخبارهم مند تاريخ ركوبهم قوارب الموت باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية. أحد أهالي الحراقة المفقودين حل أمس الأربعاء بجريدة «آخر ساعة» وهو مثقلا بكم كبير من الوثائق التي تبين مدى تعب هؤلاء في رحلة البحث عن أمل يوصلهم إلى أبنائهم المفقودين خاصة وأنهم يقولون بان لهم دلائل قوية من مصادرهم الخاصة تؤكد وجودهم في سجون بنزرت التونسية . مؤكدين بأنها سنة 2016 تمكنت من خلالها القوات البحرية التونسية من توقيف نحو 60 حراقا جزائريا يجهل مصيرهم إلى اليوم آخرها شهر ديسمبر الفارط بتوقيف 12 شخصا يجهل مصيرهم إلى الآن وتؤكد الوثائق التي تسلمت الجريدة نسخة منها أن الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية تسلم في 23 نوفمبر 2016 مضمون ولادة وصورة لمواطنين جزائريين مفقودين في تونس منذ مطلع العام الماضي وهم 14 شخصا وفي 23 نوفمبر من نفس السنة تسلمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من أهالي المفقودين قائمة أسماء لمواطنين جزائريين مفقودين بتونس مند شهر أكتوبر وعددهم 21 شخصا كما وجهوا لوزير العدل وحقوق الإنسان التونسي في 03 أوت المنصرم شكوى تتضمن المطالبة حول الكشف عن مصير مجموعة من المواطنين الجزائريين تم إيقافهم في تونس بعد اجتيازهم الحدود التونسية خلسة بتاريخ 02 فيفري 2016 وهم مجموعة متكونة من 7 أشخاص ويؤكد أهالي الحراقة أن لديهم معلومات تفيد بأنهم تم توقيفهم بمركز الحدود البحري بطبرقة حسب تصريحات احد الناجين والذي عاد إلى الجزائر وكان أولياء الحراقة 08 من ولايتي الطارف وعنابة قد توجهوا في 4 مارس الماضي بشكوى للجهات المختصة يطالبون فيها بإطلاق سراح أبنائهم المحتجزين في تونس حيث قدموا سردا لواقعة توقيف أبنائهم .ويطالب أهالي المفقودين في تونس السلطات الجزائرية بالتدخل من اجل كشف مصير أبنائها الذين يجزمون بأنهم في السجون التونسية.