تحتضن ساحة البلدية بعاصمة ولاية جيجل اليوم العيد الثالث عشر لفاكهة الفراولة وذلك بمشاركة عشرات العارضين من داخل وخارج الولاية وهو المعرض الذي يأتي في سياق التطورات التي عرفتها هذه الشعبة الفلاحية والتي سمحت لها بالقفز إلى صدارة المنتجات الفلاحية بعاصمة الكورنيش .وتراهن مديرية الفلاحة بجيجل على تحطيم رقم قياسي جديد في إنتاج فاكهة الفراولة بإقليم الولاية من خلال تجاوز عتبة 100 ألف قنطار لأول مرة في تاريخ الولاية وهي التوقعات التي بنيت على معطيات عدة منها اتساع رقعة المساحة المزروعة إلى 350 هكتار وكذا زيادة عدد الفلاحين المتخصصين في إنتاج هذه الفاكهة والذين بلغ عددهم ال 550 فلاحا يتوزعون على عدة بلديات على غرار العنصر ، سيدي عبد العزيز وخيري واد عجول وهي البلديات التي تحتل الريادة فيما يتعلق بمستوى الإنتاج الذي جعل الجهة الوصية على هذه الشعبة الفلاحية تقتحم عالم التصدير نحو أوروبا وآسيا منذ الصيف الماضي من خلال تصدير كميات من الفراولة نحو كل من روسيا والإمارات العربية المتحدة .ورغم ما لحق الفلاحين الذين تخصصوا في زراعة الفراولة بجيجل من خسائر ومؤامرات خلال الأشهر الماضية ضمن ما يعرف بقضية الشتلات الفاسدة وكذا الاحتيال الذي طال هؤلاء فيما يتعلق بموعد تسليم هذه الأخيرة إلا أن ذلك لم يؤثر على الأرقام المتفائلة للمديرية الوصية التي تتحدث عن أرقام فلكية ستحققها هذه الشعبة الفلاحية خلال هذا العام وربما خلال المواسم المقبلة في ظل اتساع المساحات المزروعة وكذا الدعم المقدم إلى الفلاحين للتغلب على مشكل الشتلات التي من المنتظر أن يتم الحصول عليها محليا أو بالأحرى انطلاقا من مزارع محلية بعد الاتفاق المبرم مع أحد الشركاء الأجانب بعدما كانت هذه الشتلات تستورد من دولة ايطاليا .