نظم صباح أمس العشرات من معطوبي ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي الذين قدموا من مختلف الولايات الشرقية على غرار الطارف و قالمة وقفة احتجاجية سلمية بحديقة شوندمارس بمدينة عنابة ،مطالبين السلطات العليا وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإطلاق سراح إخوانهم المعطوبين التي تم اعتقالهم في المسيرة التي قاموا بها للمطالبة بحقوقهم ،حيث علقوا لافتات مكتوب عليها " يا رئيس الجمهورية نناشد إطلاق سراح إخواننا المعتقلين إنهم معطوبين من أجل خدمتهم للوطن بإخلاص" ،كما أكد بعض المعطوبين ل "آخر ساعة" أن مطالبهم شرعية و أن الوقفات و الاحتجاجات التي قاموا بها سلمية لكن بعض الأطراف تحاول استغلال الوضع وتشويه صورتهم وأنهم أصحاب حق وسيواصلون الاحتجاج إلى غاية تلبية مطالبهم وإطلاق سراح إخوانهم المعطوبين الذين خرجوا مثلهم مثل غيرهم من المواطنين للمطالبة بحقهم ،غير أنهم أصبحوا معتقلين وكأنهم مجرمين كما رفعوا لافتة أخرى مكتوب عليها: "كنا عسكريين منضبطين لسنا عدوانيين ، نحن مسالمون ونحترم القانون ولحقوقنا مطالبون" ، من جانب آخر اجتمع ممثلين من معطوبي الجيش مع والي ولاية عنابة حيث طالبوه بإيصال صوتهم إلى الجهات العليا وفي مقدمتها إطلاق سراح إخوانهم المعتقلين ، خاصة أن ذنبهم الوحيد هو قيامهم بمسيرة سلمية من أجل المطالبة بحقوقهم مثلهم مثل غيرهم من المواطنين البسطاء الذين يعانون التهميش ،من جهته والي الولاية و الجهات المعنية طالبوهم بوقف هذه الوقفة الاحتجاجية وتعهدوا برفع مطالبهم في أقرب وقت ممكن ، وهو المطلب الذي رفضوه وتعهدوا بمواصلة الاحتجاج إلى غاية تلبية مطالبهم. وعرفت الوقفة الاحتجاجية تعزيزات أمنية خوفا من أي انفلات أمني ، للإشارة فقد أعلن الوزير الأول عبد المجيد تبون من قبل عن التكفل بفئة متقاعدي الجيش لكن الخبر لم يكن صداه كبيرا وسط المعنيين، كون هؤلاء استحسنوا التصريح لكنهم بالمقابل أبقوا أنفسهم في صف التجنيد، خاصة أن الغضب ما يزال يسكن صفوفهم بالنظر إلى التوقيفات التي امتدت إلى سبعة من زملائهم ولم يطلق سراحهم لحد الآن.