ناشد متقاعدو الجيش الوطني الشعبي، أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، التدخّل العاجل بغية إنصافهم وتلبية مطالبهم التي وصفوها ب "المشروعة"، كما دعوا لوقفة احتجاجية وطنية منتصف الشهر الجاري. وعبّر متقاعدو الجيش في لقاء جهوي جمعهم بخنشلة ضمّ الولايات الشرقية تحت لواء تنسيقية متقاعدي الجيش الأحرار من معطوبين وجرحى، عن أملهم في أن تجد القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي حلولا لمشاكلهم وتلبية مطالبهم التي بقيت عالقة لسنوات. هذا ونظّم المتقاعدون الذين قدموا من 17 ولاية شرقية وقفة احتجاجية سلمية بساحة الشهيد عباس وسط مدينة خنشلة، تم من خلالها إطلاق صرخة وطنية شاملة "للّم شمل كل المتقاعدين ووضعهم صفا واحدا من أجل الجزائر والجزائر فقط ". من جهته، أكد عمار حسيني المنسق الوطني أن "التجمّع جاء في وقته المناسب على أساس أن كل الحضور كانوا بالأمس حماة الوطن وحان الوقت للمطالبة بحقوقهم"، مضيفا أنهم "صمموا على تنظيم هذه الوقفة تمهيدا للوقفة الوطنية منتصف شهر ماي الجاري"، مؤكدا "وقوفهم كرجل واحدا خلف الرئيس والمجاهد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي في جهوده المبذولة لحماية الوطن". وتتمثل مطالب متقاعدي الجيش، في رفع منحة العجز ب10بالمئة لجميع المتقاعدين الذين عملوا مدة 15سنة كاملة، تسوية رواتب ومنح العسكريين المتقاعدين والجرحى والمشطوبين، إعادة دراسة جميع ملفات المشطوبين والذين تم إحالتهم على المجالس التأديبية، تسوية الأجر القاعدي للمتقاعدين، وفي الشق الاجتماعي طالبوا بالسكن الاجتماعي وإسكان أرامل شهداء الواجب الوطني والجرحى، كما طالبوا ببطاقة التعريف الوطنية المهنية العسكرية ووسام الجريح لجميع أبطال العشرية السوداء. للإشارة، توجه المحتجون إلى منزل بورقبة محمد أحد إطارات جمعية المتقاعدين الفائز في الانتخابات التشريعية بخنشلة، والذي وعدهم بنقل مطالبهم لقبة البرلمان.