أزالت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة الستار على إحدى القضايا الفريدة من نوعها التي شهدتها مدينة عنابة أواخر شهر ديسمبر من السنة الفارطة المتعلقة بجناية اغتصاب قاصر والسرقة إضافة إلى جنحة تحريضها على الفسق وفساد الأخلاق وهي الحادثة التي راحت ضحيتها المسماة «ز.م» البالغة من العمر 17 سنة بعد أن قررت التوجه إلى الجزائر العاصمة رفقة صديقتها «ا.م.ش»، حيث أمضيتا الليلة التي سبقت القضية ببناية في طور الإنجاز بحي 5 جويلية رفقة المتهمين «ل.ا» و «ب.ع.ا» اللذان اتفقا معهما لإيصالهما إلى العاصمة بواسطة سيارة «ب.ع.ا»، ولكن رحلتهما باءت بالفشل بعد أن انحرفت السيارة التي كانت تقلهما، الأمر الذي أجبرهم جميعا على عودة أدراجهما إلى البناية السالفة الذكر، ليستغل المتهم «ل.ا» الفرصة باعتدائه على الضحية «ز.م» جنسيا حيث وضع لها حبوبا مهلوسة بمشروب غازي وقدمه لها وهو ما جعلها تفقد وعيها ليقوم هذا الأخير بفعلته دون تردد ومن غير مقاومة الضحية له، وقد أكدت «ز.م» لمصالح الضبطية القضائية أنها رفضت ممارسة الجنس مع المسمى «ل.ا» الذي قام بدسّ حبوب مهلوسة داخل المشروب الذي تناولته، وكشفت أنها لما استيقظت وجدت نفسها فاقدة لعذريتها ما أجبرها على عدم العودة إلى منزلها خوفا من أهلها، لتضيف أنها اتجهت رفقة المسماة «ا.م.ش» إلى الجزائر العاصمة وقامتا بكراء شقة بالأموال التي اذخرتها عند بيعها لبعض المجوهرات التي كانت تملكها، وأثناء مكوثهما هناك قامت صديقتها المتهمة «ا.م.ش» بعرضها على رجال لا تعرفهم ليمارسوا عليها الجنس مقابل مبالغ مالية مختلفة لمدة 20 يوما قبل أن تعودا إلى ولاية عنابة، وبعد الاستماع إلى المتهم «ل.ا» الذي وجهت له تهمة الاغتصاب والسرقة، أنكر جميع الأقوال، وذكر أنه يعرف الضحية معرفة سطحية وأنها هي من اتصلت به طالبة منه مكانا للمبيت فيه وأن يحضر لها سائق أجرة لإيصالها إلى الجزائر العاصمة فأحضر لها صديقه و قامت بتسليمه 6 أساور ذهب سلمهم لوالدها، ومن جهته أنكر كل من المتهم «ب.ع.ا» الذي توبع بجناية ابعاد قاصر والسرقة والمتهمة «ا.م.ش» بتحريضها على الفسق وفساد الأخلاق كذلك التهم المنسوبة إليهما جملة و تفصيلا، وبعد الاستماع إلى كافة الأطراف أدانت محكمة الجنايات المتهم (ل.أ) بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا و3 سنوات للمتهمة «ا.م.ش» فيما لم يحضر المتهم «ب.ع.ا» الجلسة.