احتضنت قاعة المحاضرات بالمستشفى الجامعي «نذير محمد» بتيزي وزو فعاليات الملتقى الوطني حول أمراض القلب و الرأس و خلال هذا اللقاء الطبي كشف البروفيسور «احمد نخلة» رئيس مصلحة جراحة الصدر و الأوعية بمستشفى بلوى بالمدينة العليا بتيزي وزو عن فتح مصلحة خاصة في معالجة مرض «الجلطة الدماغية» و هذا على مستوى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو . خليل سعاد أما عن هذا المرض أضاف البروفيسور بأنه الأخير له اثر قوي أما الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الإصابة بهذا المرض هو القلق و الضغط و التوتر النفسي و هو الذي يعتبر واحد من أهم المشاكل الصحية إضافة إلى سواء التغذية. أما عدد الحالات المسجلة فقد أكد في هذا الإطار بأنها في تزايد من سنة إلى أخرى.كما أن التدخين هو السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى الإصابة « بالجلطة الدماغية « مضيفا بالنسبة للأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالمرض مثل المصابين بارتفاع الضغط الدموي، السكري، السمنة و المدخنين، و حسب ذات المتحدث فانه من الممكن التقليل من الإصابة بهذا المرض و ذلك بممارسة الرياضة و إتباع نظام الحمية و التغذية كما يؤدي هذا المرض إلى إصابة المريض بشلل جزئي أو كلي ، مبرزا أن السكتة تصيب فئة الشباب والشيوخ على حد سواء، فيما يتهدّد الخرف و الإعاقة الناجين منها، و رغم أن هذا العارض يصيب الكبار في السن بشكل أكبر، إلا أن الأطباء المختصون يدقون ناقوس الخطر و يؤكدون أن أعداد كبيرة من الشباب الذين يتعرضوا سنويا إلى جلطات دماغية، يرتفع كل سنة، و ذلك لعدة أسباب أهمها نمط الحياة غير الصحي و تعاطي المخدرات و التدخين . و أضاف الأخصائيون بان خطورتها تصبح أكثر بالنسبة للأشخاص فوق أكثر من 50 سنة، و درجة نجاة المصاب بها تتوقف على وضعية الشرايين.كما تندرج العملية في إطار التكوين المتواصل للأطباء المختصين الجزائريين و الفرنسيين في تبادل الخبرات في ميدان علاج مرض «الجلطة الدماغية «.كما أكد المشتركون خلال اللقاء بان 80 من الحالات الإصابة ب» بالجلطة الدماغية « تقع في واضح النهار» و40 بالمائة من هذه الحالات تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض كما تسبب الضغوطات النفسية الخارقة و الأزمات الاجتماعية وراء ارتفاع الإصابة « بالجلطة الدماغية « في الجزائر تسجيل 60 ألف حالة سنويا في الجزائر أما في ولاية تيزي وزو تم تسجيل 1500 حالة إصابة بالجلطة الدماغية هي حالة تتعرض خلالها خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة بسبب تمزّق أو انسداد في وعاء دموي دماغي، ما يقطع جريان الدم في الدماغ و يتسبب بالتالي في موت الشخص أو إصابته بإعاقات مؤقتة أو دائمة ، الأمر الذي يتطلب علاجاً مستعجلا لها . كما تطرق الأطباء المشاركون حول الطريقة التي يتم التكفل بها الطبيب عند وقوع هذه الحالات كون الناجين من الموت عرضة لإعاقات جسدية كبيرة بسبب انتشار أمراض عدة كداء السكري و الضغط الدموي و ارتفاع معدل الكولسترول في الدم و السمنة ، و يعتبر الاستهلاك الكثير للسكر و الملح إلى جانب التدخين أولى العوامل المحفزة لأمراض القلب والشرايين الدموية . و من جهته البروفيسور «دودي إسماعيل« من مصلحة الطب العصبي بلوى بالمدينة العليا . أكد بأنه حان الوقت لتحسيس المواطنين بخطورة هذا المرض الخطير و التشخيص المبكر.كما أضاف أن الضغط اليومي الذي تشهده مصلحة الاستعجالات للمستشفى بسبب عدد حالات الإصابة بالجلطة الدماغية والقادمين من مختلف أنحاء المناطق المجاورة . أما البروفيسور «مراد ادركسي» مختص و رئيس مصلحة ب»مستشفى بلوة» بتيزي وزو أكد بأن هذه المصلحة تتكفل بالأشخاص المصابين بالشلل مؤكدا بان هذه المصلحة تستقبل يوميا العشرات من الحالات المصابين بالشلل كما أضاف بأنه هناك عدة عوامل تتسبب في الإصابة بالشلل .