كشفت مصادر طبية ل”الفجر”، عن تسجيل 40 ألف إصابة جديدة سنويا بالجلطة الدماغية، الأمر الذي بات يستدعي دق ناقوس الخطر بعد تزايد عدد الإصابات بين الجزائريين نتيجة الاصابة بداء القلب والسكري والسمنة وغيرها من الأمراض المزمنة الاخرى. وتؤكد الدراسات أن حوالي 15 في المائة من المصابين بالجلطة الدماغية يموتون بسببها في غضون الأيام الأولى من حدوثها. تعد الجلطة الدماغية السبب الثالث للوفاة عند النساء، والسبب الخامس عند الرجال على رغم أن معدلات الإصابة متساوية بين الطرفين. من جهته أشار مسؤول بالجمعية الجزائرية لطب الأعصاب وطب الأعصاب الفيزيائي الإكلينيكي عن إحصاء سنويا 50 ألف إصابة بالجلطة الدماغية، وهو المرض الذي بات يقتل المئات من الجزائريين سنويا، ومن نجا منه تلاحقه الإعاقة والشلل مدى الحياة. في السياق، يقول أحد الاطباء بمستشفى وهران، إن كل شخص معرض للإصابة بالجلطة الدماغية في أي مكان وأي زمان، وذلك بغض النظر عن عمره. فالجلطة الدماغية تأتي فجأة دون سابق إنذار رغم إمكانية ظهور بعض البوادر الدالة عليها، مثل الإحساس بوخز في الذراعين والساقين، أو الإصابة بصعوبة في النطق، أو عدم الإحساس ببعض عضلات إحدى جهتي الوجه والصداع. مع العلم أن الجلطة كانت تصيب سابقا كبار السن فوق ال 60 سنة، في حين أصبح الشبان معرضين لها وبشكل كبير نتيجة المشاكل الاجتماعية والتدخين والمخدرات وغيرها. ويميز الأطباء بين فئتين من الجلطات الدماغية الأولى تسمى النوبة الإقفارية، وتشكل 80% من حالات الجلطة الدماغية، وتحدث نتيجة انسداد في أحد شرايين الدماغ. والثانية تدعى النوبة النزفية فتنتج عن حدوث تمزق في أحد الأوعية الدموية، إذ يتسرب الدم إلى أنسجة المخ. ويمكن في كلتا الحالتين أن يصاب المريض بأضرار يستحيل علاجها وبالتالي يكون معرض للموت الاكيد. يأتي ذلك في ظل نقص كبير لمراكز العلاج من الإصابة التي تتطلب تدخلا استعجاليا سريعا عند حدوثها لا يتعدي مدة 47 ساعة وإلا تحدث الوفاة.في الوقت الذي تبقي ولايات عديدة من الجهة الغربية والجنوبية وولايات أخري تعاني عجز في التكفل بالحالات المرضية التي تكون اغلبها مهددة بالموت.