تبخر حلم المنتخب الوطني الجزائري في التأهل إلى تصفيات كأس العالم روسيا 2018، بعدما تجمد رصيده عند نقطة وحيدة، ليبقى في مؤخرة ترتيب مجموعته، التي يتصدرها المنتخب النيجيري برصيد تسعة نقاط، وذلك عقب خسارة «الخضر» بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، أمام المنتخب الزامبي، وحملت ثلاثية أصحاب الأرض والجمهور توقيع بويد مويلا في مناسبتين وكان ذلك في الدقيقة 7 والدقيقة 34، بينما سجل الإصابة الثالثة ل زامبيا اللاعب إينوك موييو وكان ذلك في الدقيقة 88، في المقابل سجل ياسين براهيمي هدف الجزائر الوحيد في الدقيقة 55، للإشارة فإن منتخب زامبيا كان قد أكمل المباراة منقوص عدديا، عقب تلقي لاعبه ساكالا للبطاقة الحمراء في الدقيقة 56، إلا أن أشبال المدرب الوطني لوكاس ألكراز لم ينجحوا في استغلال هذا الأسبقية العددية، ليعودوا إلى الديار بخسارة، أخرجتهم من سباق التأهل لمونديال روسيا 2018. أقدام محاربي الصحراء لن تطأ الأراضي الروسية خيبة أمل كبيرة وسط الجماهير الجزائرية بعد خسارة زامبيا جودي نجيب خلفت خسارة المنتخب الجزائري امام نظيره الزامبي خيبة امل كبيرة لدى انصار المنتخب الوطني، حيث خلت شوارع العاصمة من الجماهير بمجرد انتهاء المباراة التي جرت ظهيرة امس بمدينة لوزاكا الزامبية، ضمن الجولة الثالثة لتصفيات النهائية المؤهلة الى مونديال روسا، وتابع عشاق «الخضر« باهتمام كبير مباراة، أمس، خاصة وأنهم علقوا آمالا كبيرة لتحقيق الانتصار و الحفاظ على بصيص من الأمل للتأهل للمرة الثالثة على التوالي للعرس الكروي العالمي، وهذا بناء على التشكيلة الغنية التي تضمها كتيبة محاربي الصحراء، التي اعتبرها الكثير مرجعا مهما للتفاوض من موقع جيد مع المنتخب الزامبي في ثلاث مواجهات المجموعة ، وهو ما عكسته مجريات اللعب، حيث كان لاعبي المنتخب الوطني خارج الاطار تماما خاصة في الشوط الأول أين تلقوا هدفين قاتلين، برودة لاعبينا قابلتها روح قتالية عالية لأصحاب الأرض أدهشت كل من تابع اللقاء ولم يفلح التحسن الطفيف في الشوط الثاني بتسجيل هدف، والغريب أن الأداء تراجع بعد طرد لاعب من زامبيا في الوقت الذي كنا ننتظر أن يبسط «الخضر» قبضتهم على اللقاء، وبالنظر الى الأداء لا يجوز الحديث عن ضربة الجزاء التي لم يصفرها الحكم. وأكثر من هذا تمكن المنتخب الزامبي من اطلاق رصاصة الرحمة بتسجيل هدف ثالث في الدقائق الأخيرة. الاقصاء لم يقع اليوم بل كان مع بداية التصفيات بإهدار نقطتين ثمينتين في تشاكر ضد الكاميرون، والخسارة ضد نيجيريا في الجولة الثانية. وغادر الالاف من المشجعين الجزائريين المقاهي والاماكن العامة في صمت بعدما اعدوا العدة للاحتفال بالنصر الاول في تصفيات المونديال. وسيشكل خروج «الخضر» المبكر من تصفيات المونديال صدمة كبيرة لدى أنصار «الخضر»، فحتى أكثر المتشائمين لم يتوقعوا إقصاء محاربي الصحراء من التصفيات مبكرا وبدون تحقيق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في دور المجموعات، حيث اكتفى رياض محرز ورفاقه بالتعادل أمام منتخب الكاميرون وانهزموا أمام نسور نيجيريا في المباراة الثانية بثلاثة أهداف لواحد قبل أن ينهزموا مجددا أمس أمام منتخب الرصاصات النحاسية بنفس النتيجة، و حتى وان كان حسابيا «الخضر» لم يقصو بعد من سباق التأهل لمونديال روسيا، غير أنه يعد ضربا من الخيال انتظار وقوع معجزة ففارق النقاط بلغ ثمانية كاملة بين نيجيريا، فبعد ثلاثة جولات عداد أشبال ألكاراز متوقف عند نقطة واحدة ونيجريا 9 نقاط كاملة وزامبيا 4 نقاط والكاميرون. شبان زامبيا قهروا نجوم «الخضر» 7 لاعبين من المنتخب الزامبي أعمارهم تقل عن 20 عاما ج.نجيب ضمت قائمة المنتخب الزامبي، التي واجهت الخضر ظهيرة أمس،7 لاعبين شاركوا مع منتخب أقل من 20 عاما في مونديال هذه الفئة الذي أقيم مؤخرا في كوريا الجنوبية، ويتعلق الأمر بشبان لهم إمكانيات كبيرة، على غرار الثنائي إينوك موويبو – باتسون داكا الذي ينشط في الدرجة النمساوية الثانية، إيمانويل باندا لاعب أوستند البلجيكي وفاشيون ساكالا مهاجم الفريق الثاني ل سبارتاك موسكو، ونجحت تشكيلة زامبيا لأقل من 20 عاما في التألق في المونديال الأخير ووصلت إلى حد ربع النهائي، قبل الإقصاء على يد إيطاليا بفارق ركلات الترجيح.و ضيّع المنتخب الوطني لكرة القدم، كل حظوظه في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، عقب انهزامه أمام مستضيفه منتخب زامبيا بثلاثة أهداف لهدف واحد، برسم الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2018. وبهذه النتيجة السلبية الجديدة يكون الخضر قد ودعوا المونديال بشكل كبير جدا، في ظل هذا الانهزام غير المتوقع والأداء المخيب لتشكيلة الناخب لوكاس ألكاراز، خاصة بعد فوز نيجيريا على الكاميرون الجمعة ورفع رصيدها الى 9 نقاط. والمحير في الأمر أن الخضر في عهد التقني الإسباني ألكاراز، عجزوا عن والعودة في النتيجة، رغم أن منتخب زامبيا لعب 35 دقيقة الأخيرة ب10 لاعبين بعد طرد اللاعب ساكالا في الدقيقة 55، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية. عادو صباح أمس إلى أرض الوطن باي حال سيواجه «الخضر» زامبيا في قسنطينة جودي نجيب طوى لاعبي «الخضر» صفحة الانهزام المحقق أمس بمدينة لوزاكا الزامبية أمام منتخب الرصاصات النحاسية بنتيجة ثلاثة اهداف لهدف واحد، محولين كامل تركيزهم للحوار الكروي الرابع أمام نفس المنتخب والمقرر له هذا الثلاثاء بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وكانت بعثة المنتخب الجزائري عادت صباح امس ، في حدود الثالثة صباحا بالتوقيت، إلى الجزائر قادمة من لوزاكا، ولم يرق أداء رفقاء مبولحي إلى المستوى المنتظر منهم، لاسيما خلال الشوط الأول حينما ظهروا تائهين فوق أرضية الميدان، وفاقدين لروح التحدي، على الرغم من أن تشكيلة منتخب «الرصاصات النحاسية»، ليست بالقوية جدا، لأنها تتشكل من لاعبين ينشطون في الدوري المحلي ومعظمهم من صغار السن الذين تألقوا مع منتخب زامبيا لأقل من 20 سنة في مونديال هذه الفئة في كوريا الجنوبية.الأمر الآخر الذي يجب لفت النظر إليه، هي الخطأ الكبير الذي وقع فيه ألكاراز في ضبط التشكيلة الأساسية، حينما لجا إلى إحداث بعد التغييرات المفاجئة، من خلال إقحامه للمدافع حساني في منصب قلب الدفاع وتحويل ماندي لمنصب المدافع الأيمن، في وقت ان حساني يفتقد للخبرة المطلوبة في مثل هكذا مباريات مصيرية وحاسمة، قبل ان يتدارك ويصحح الخطا بين الشوطين من خلال إقحام عطال مكان حساني وإرجاع ماندي لمنصب قلب الدفاع.