الجزائري "دليل بوبكر" ينحرف عن موقف الأمة الإسلامية ويتضامن مع أعدائها عميد مسجد باريس يمجد الصهاينة و يبرر جرائم غزة أبرز الجزائري "دليل بوبكر" عميد المسجد الكبير بباريس مرة أخرى مواقفه المخزية اتجاه القضية الفلسطينية فبعد أن شارك في الحفل الكبير الذي نظمه مجلس المؤسسات اليهودية بفرنسا "crif " راح هذه المرة يبرر الجرائم التي ارتكبها جيش الصهاينة الهمجي في حق الشعب الفلسطيني المحتل متهما حماس بارتكاب تفجيرات متواصلة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة أي بإسرائيل. حيث صرح عميد مسجد باريس، في حوار نشرته مجلة إسرائيلية " SVP Israel"، نهاية الأسبوع المنصرم ، قائلا "فيما يخص الإحداث الأخيرة بغزة، فأنني اعتقد شخصيا بأنه عندما يكون تنظيم مثل حماس يقوم بتفجيراته المتواصلة على الأراضي الإسرائيلية ، فهو حتما كان ينتظر ردت فعل إسرائيلية، واضعا الفلسطينيين كدروع بشرية، و هذا شيء خطير و غير مسؤول" فقد تجاهل هذا "الامام" أن الشعب الفلسطين شعب محتل يدافع على كيانه و حقه في تقرير المصير و كيف يقارن عميد المسجد القوة العسكرية الإسرائيلية الهمجية التي لا تحترم القوانين الدولية مع محاولات المقاومة لصد الإجرام الصهيوني.و أضاف دليل الذي انحرف تماما عن مقومات الأمة الإسلامية بموقفه، انه كبر في الجزائر، و لا يزل يتذكر ما كان يقال وقتها، أنه عندما يحل يهودي في قرية ما تأتي معه الخيرات، و عندما يرحل منها يعود الفقر، و يجب أن يعلم الجميع أن معاداة السامية ، هذه العبرات التي لا أصل لها من صحة ليأتي سؤال في ذهن جميع الجزائريين "أين كبر دليل " كما اعتبر الإمام أن العدوان بين اليهود و العرب ليست من اختراعهما ، بل هي مؤامرة أوروبية أصلا، لأن العربي حسبه لا يعني له شيء أن يكون معادي لسامية، فاليهودي و العربي وجدوا أنفسهم بطبيعة الأشياء، يأخذون بيدي بعضهما البعض فأولا لقد نسي الإمام أن العرب هم ساميين مثل اليهود فلا يمكنهم أن يكونوا معاديين للسامية و أن الموقف العربي يدافع عن حق الفلسطينيين كشعب محتل نهبت أرضه و عن حقه في الإعلان عن دولته مستقلة عاصمته القدس .ولم يتوقف "دليل بوبكر" بل أعلن أنه ينوي السفر إلى إسرائيل، مشيدا بهذا البلد، و بذكاء الصهاينة المجرمين، كما ذهب في سياق حديثه إلى غاية مقارنة إسرائيل بالدول العربية الجارة لها، حيث قال "و فيما يخص إسرائيل، فأنا احترم و افتخر، بهذا البلد الذي يعرف توسع هائل، بفضل ذكاء شعبه، خاصة عندما نرى كيف استغلت الأراضي المحتلة..مقارنة بأراضي البلدان المجاورة لها، و المهم في نظري هي المعرفة و الذكاء الإنساني".وقد خلفت هذه التصريحات مضيقات واسعة لدى الجالية الإسلامية في فرنسا، و خاصة الجزائرية منها حيث شددت الجريدة الإسرائيلية التي تعتبر نفسها المجلة المرشدة في مجال السياحة و الأعمال، على تبعية المسجد الكبير بباريس إلى الجزائر، كما حاولت مررا في مقاطع من الحوار، القول بأن "دليل بوبكر" يتحدث على انه جزائري فربما تعتبر محاولة منهم مرة أخرى بتوسيخ صورة بلاد المليون و نصف المليون شهيد التي طالما بقيت تدافع عن المقاومة الفلسطينية مهما كانت الظروف فتصريحات هذا الجزائري المنحرف لن تقلل من مكانة بلادنا التي ستبقى مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. طالب فيصل