نظام المخزن يحاول التشويش على الجزائر من جديد اتهمت الرباط ، الجزائر، بالضلوع فيما أسمته ب"تسلل 1400 صحراوي بمعية العشرات من الأجانب " على الجدار الأمني في منطقة المحبس" يوم الجمعة، مبينة رغبتها في استثمار الحادثة ضد الجزائر لدى عرض الأمين العام للأمم المتحدة لتقريره أمام مجلس الأمن غدا، بناء على ملاحظات مبعوثه الخاص للمنطقة كريستوفر روس. حاول المغرب شحن تقرير الأمين العام بان كي مون الذي سيعرضه غدا أمام مجلس الأمن بالمزيد من التهم التي وجهها إلى الجزائر، وأخرها اتهامها بالضلوع في المظاهرات التي شهدها الجدار العازل عشية يوم الجمعة، حيث زعم وزير خارجية المغرب فهري الفاسي، بان المتظاهرين انطلقوا من التراب الجزائري، على أن الصحراويين وبإيعاز من الجزائر خرقوا اتفاق وقف إطلاق النار، واستثمرت الرباط أكثر في حادثة تعرض شابين صحراويين للغم انفجر عليهما ، وتسببا في بتر ساق أحدها وإصابة آخر على مستوى الكتف بجروح بليغة، وزعمت أوساط مغربية بأن الشابين الصحراويين قد توفيا على الفور، لكن مصدر عليم من سفارة الصحراء الغربيةبالجزائر أكد أن الشابين على قيد الحياة. وتصر أوساط مغربية على إشاعة خبر موت الشابين، لإعطاء الانطباع للراي العام العالمي بأن الشابين كانا ضحية تهور الصحراويين الذين تظاهروا بمنطقة محظورة عليهم، بغرض بث التفرقة بين عائلتيهما وباقي الصحراويين، وتحميل الجزائر مسؤولية اندفاع هؤلاء إلى الجدار الأمني، لكن الجزائر آثرت أمس، عدم الرد لاعتقادها بأن الاتهامات المغربية ليست الأولى من نوعها، والواجب بالنسبة لها الترفع عن مثل هاته الإدعاءات. وزعمت الرباط بان المتظاهرين الصحراويين استغلوا فرصة تواجد العديد من الأجانب على أراضيهم واستعملوهم كدروع بشرية وتصوبوا تجاه الجدار الأمني حتى لا تكون ردة فعل الجنود المغاربة عنيفة ضد هؤلاء الأجانب، غير أن وقائع الحادثة تدل على النقيض بالتمام، حيث استبق المتظاهرون الصحراويون إلى المكان قبل الأجانب و رددوا شعارات مناهضة للاحتلال المغربي. واللافت للنظر، أن التطورات الجديدة في المنطقة تزامنت مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في الجزائر و التي أعلن عنها وزير الداخلية يزيد زرهوني، وقدمت قراءات مختلفة في ربطها بحادثة الجدار العازل بأن المغرب لم يرق له فوز الرئيس بوتفليقة بعهدة ثالثة لاعتبارات عدة، مجملها تنحصر في موقف بوتفليقة الصارم حيال القضية الصحراوية، حيث شدد مرارا بضرورة احتكام إلى الشرعية الدولية ، ومباشرة استفتاء تقرير المصير ، مع أن العاهل المغربي محمد السادس كان أول رؤساء الدول الذين بعثوا برسائل تهنئة للرئيس بوتفليقة. كما يدفع الطرف المغربي إلى إفهام الراي العام العالمي، أن الجزائر لا تريد توطيد أواصر الصداقة ، وتبقي على موقفها ، رغم دعوة المغرب إلى فتح الحدود، واتخاذ إجراء أحادي الجانب يقضي بإلغاء التأشيرة على الجزائريين لدخول تراب المملكة.على ذلك، يريد المغرب تقديم انطباع أولي لدى مناقشة تقرير الأممالمتحدة أمام مجلس الأمن، بأن " العهدة الجديدة مع الرئيس بوتفليقة بدأت بمظاهرات في المنطقة العازلة في الصحراء" ، من اجل إعطاء تبرير لأي خطوة أخرى تقوم بها الرباط، من منطلق الدفاع عن الوحدة الترابية، وكانت رسالة وزير الخاريجة المغربي، الطيب الفاسي لرئيس مجلس الأمن بعد الحادثة، تحمل هاته الدلالة ، حيث قال أن المغرب مضطر لحماية ترابه وضمان طمأنينة شعبه. كما يحمل هذا التصريح "دفاعا مسبقا ومحاولة غض مجلس الأمن الطرف على زرع المغرب لألغام مضادة للأفراد في المنطقة العازلة، للإفلات من العقاب" ليلى/ع