التقت "آخر ساعة" ببطل فيلم "أسوار القلعة السبعة" الممثل حسان كشاش الذي سجل حضوره في الطبعة الثالثة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي منذ يوم الافتتاح والتقى بعشاقه في مدينة عنابة وكان لنا معه هذا الحوار: ما رأيك في الأفلام التي تم عرضها في الطبعة الثالثة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي؟ شاهدت العديد من الأفلام منها فيلم الافتتاح "عائلة سورية" للمخرج فان ليو وفيلم "إلى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ وهو فيلم في المنافسة والموضوعين مختلفين من حيث المقاربة فالسينما في العملين تختلف، وهذا ما اعتقد أنه يميز المهرجانات حيث تشاهد أفلام من مدارس وثقافات مختلفة لكنها تطرح بعمق قضايا انسانية وهو القاسم المشتركة بين الفيلمين بغض النظر عن جماليات الصورة والتصوير وفي الحقيقة استمتعت بمشاهدة الفيلمين، ولاحظت أن الأفلام المعروضة داخل المنافسة أو خارجها قوية. لاحظنا مشاركة قوية لحسان كشاش في مهرجان عنابة؟ (..يبتسم) نعم شاركت بفيلم "في انتظار السنونوات" "EN ATTENDANT LES HIRONDELLES" للمخرج كريم موساوي وهو داخل المسابقة إضافة الى العرض الوطني الثاني لفيلم "أسوار القلعة السبعة". لاحظنا تواجدك في الورشات مع الشباب، فما رأيك في هذه النشاطات؟ حضرت أثناء عرض الأفلام القصيرة بقاعة "السينماتيك" كما التقيت بالشباب الذين يجرون ورشات الصوت وكانت لنا مناقشة معهم بشكل عام معهم، يوجد طاقة ايجابية وشباب يرغبون في صناعة الفيلم القصير ويملكون رغبة في تعلم مختلف الاختصاصات المتعلقة بالفن السابع وهذا شيء إيجابي. ما هي معايير نجاح أي مهرجان سينمائي حسب تقديرك؟ اعتقد أن أهم شيء في أي مهرجان هو حضور السينمائيين أو صناع السينما والجمهور وهو ما يسمح بوقوع تواصل بين السينمائيين مع بعضهم البعض أو الجمهور وهذا متوفر في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي حيث يوجد إقبالي جماهيري كبير على الأفلام التي تعرض في المسرح الجهوي عز الدين مجوبي أو ب "السينمانيك"، وهذه التظاهرة لديها خصوصية وهي تجمع بين ضفتي المتوسط وتعتبر بمثابة نافذة وجسور بين الثقافات المختلفة التي يجمعها البحر الأبيض المتوسط، ونتمنى النجاح والاستمرارية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ونتمنى أيضا أن تعرض الأفلام بشكل دائم في قاعات السينما وليس في المناسبات فقط. كشفت عن عدم مشاركتك في الجزء الثاني لمسلسل "الخاوة" فما سبب ذلك؟ صرحت لوسائل الإعلام من قبل أنني لن أشارك في الجزء الثاني م ن مسلسل "الخاوة"، لم نتفق حول السيناريو ولن أتحدث عن الموضوع أكثر وسأكشف عن أعمالي الجديدة مستقبلا. ما رأيك في مكانة السينما الجزائرية في الوقت الراهن؟ الفيلم الجزائري سوى كان مصنوعا من طرف شباب أو قدامى أو مخضرمين يبقى يثبت وجوده على الساحة السينمائية من خلال تواجده في المهرجانات ويتحصل على الجوائز لكن يبقى الإشكال كيف نؤسس لصناعة سينمائية التي يمكن أن تكون تابعة للقطاع الخاص أو العمومي ودعم الدولة لتضم الفيلم الملتزم والفيلم الوثائقي والفيلم التجاري، ويجب خلق حركية ثقافية حركية أوسع في مجال السينما وأن يعود كل أشكال الفن إلى مركز اهتمام الجمهور وهو ما يسمح بعودة النقاش حول الفنون والثقافة.