تشهد ملاحق الجسر العملاق بولاية قسنطينة بعض الانزلاقات التي مست التربة والخرسانة المحيطة بها وعليه علمت آخر ساعة من مصادرها الخاصة بأن مدير الأشغال العمومية بولاية قسنطينة، كلفت لجنة تقوم بالإشراف على إعداد خبرة لتحديد مسؤوليات تعثر إنجاز ملاحق الجسر العملاق والانزلاقات المسجلة بالمشروع. وبالرغم من قيام المؤسسة البرازيلية قبل أسابيع فقط بإنجاز مقر لإدارة المشروع بالقرب من مقر مؤسسة «سياكو»، حيث لاحظنا وجود تسربات مائية من الخزانات الواقعة في سطح المنصورة والتي تمول سكان الجهة الشمالية للمدينة، سواء من جهة الأنابيب أو حائط الدعم، حيث تسبب الأمر في تشققات بالأرضية، وقد توسعت رقعة الانزلاقات، بموقع الزيادية وتشققت الأرض، كما أن الخطورة تزداد كلما طالت مدة التوقف، وهو ما يتطلب ضرورة مباشرة الأشغال خاصة وأن الشركة البرازيلية «أندراد غيتيريز» التي قامت بالإنجاز وتنفيذ الدراسة، ما تزال تصر على موقفها وتحمل مكتب الدراسات والطرف الجزائري مسؤولية الاختلالات المسجلة، وقد باشرت مديرية الأشغال العمومية بقسنطنية، وبالتنسيق مع مكاتب دراسات أجنبية من فرنسا، الدانمارك وإيطاليا، في برنامج عمل من أجل وضع حد للإنزلاقات التي ظهرت مؤخرا على الأرضية أسفل الجسر العملاق صالح باي والتي باتت تهدد هذه المنشأة الفنية في حالة عدم التدخل في الوقت المناسب، خاصة بعدما برزت هذه الإنزلاقات بشكل واضح بمشروع الحظيرة الحضرية أسفل الجسر العملاق، وأدت إلى توقيف هذا المشروع مؤقتا، مثلما تطرقت إليه جريدة «آخر ساعة» في أعدادها السابقة، للإشارة، فقد تم تدشين الجسر العملاق بقسنطينة الذي يعد ثامن جسر بقسنطينة وأول جسر كبير بهذا الحجم، خلال فترة الاستقلال بعاصمة الشرق الجزائري، سنة 2014 من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال بمناسبة احتضان قسنطينة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث أسندت أشغال إنجاز الجسر إلى الشركة البرازيلية «أندراد غوتيرز» والتي بدأت الأشغال به سنة 2010 ويتكون هذا الجسر العابر لوادي الرمال من جسر رئيسي بطول 765 مترا و9 تفرعات ومسافة امتداد، واحدة ب259 مترا وبعرض يفوق 27 مترا وبنيت هذه المنشأة القاعدية ذات الاتجاهين على أعمدة بارتفاع أقصى يقدر ب136 مترا ويربط هذا الجسر على مسافة أكثر من 1100 متر فوق وادي الرمال بين ساحة ووسط المدينة عند طريق باتنة قبل بلوغ سطح المنصورة من خلال إنجاز طريق جديد على مسافة 3 كيلومترات ومن المنتظر أن يمتد عبر لواحقه إلى حي الزيادة فجبل الوحش ثم نحو الطريق السيّار شرق-غرب.