أعلنت الأكاديمية السويدية الجمعة إرجاء جائزة نوبل للآداب للعام 2018 وذلك للمرة الأولى منذ نحو سبعين عاما على خلفية فضيحة اغتصاب واعتداء جنسي تطال زوج عضوة في الأكاديمية. وصرحت الأكاديمية في بيان أنها "تعتزم اتخاذ القرار وإصدار الإعلان حول جائزة نوبل للآداب للعام 2018 في الوقت نفسه عند إعلان الفائز بها عن العام 2019".وتمر الأكاديمية التي أسست في العام 1786 على نموذج نظيرتها الفرنسية أزمة منذ انعكاسات حركة أنا أيضا للتنديد بالتحرش الجنسي في آواخر 2017.فقد أعلن ستة من أصل 18 من الحكماء في الأسابيع الأخيرة من بينهم السكرتيرة الدائمة الحالية سارة دانيوس عن تنحيهم.وعلق السكرتير الدائم بالنيابة انديرس أولسون في بيان أن "أعضاء الأكاديمية السويدية مدركون تماما بان أزمة الثقة الحالية ترغمهم على إجراء إصلاحات طويلة وقوية". وتابع اولسون "نرى من الضروري ان نأخذ وقتا لإعادة كسب الثقة قبل تعيين الفائز المقبل"، مضيفا "وذلك احتراما للفائزين السابقين والقادمين".وكان تم إرجاء جائزة نوبل للآداب خمس مرات قبلا منذ تأسيسها في 1901.وفي الإرجاء الأخير في العام 1949، قررت الأكاديمية التأجيل لان "ايا من المرشحين لا يلبي المعايير الواردة في وصية الفرد نوبل". وأعلن الكاتب الأميركي وليام فوكنر فائزا في العام 1949.وتنص قوانين الأكاديمية على إمكان إرجاء منح الجائزة حتى العام التالي.