بعد غياب لمدة سنوات القطار يعود إلى جيجل بدأ من هذه الجمعة يستأنف القطار الرحلات بين جيجلوقسنطينة بعد غياب دام عدة مواسم بسبب ضعف المردود وغياب الإقبال عليه من طرف المسافرين الذين كانوا يفضلون وسائل النقل الأخرى والمتمثلة في سيارات الأجرة والحافلات بمختلف أحجامها وسعتها التي تتراوح بين الواسعة والمتوسطة. فاستنادا إلى المعلومات المقدمة من طرف الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، فإن عودة القطار إلى عاصمة الكورنيش ستكون يوم الجمعة الموافق للخامس عشر من ماي الجاري، من خلال رحلة يومية لقطار الدفع الذاتي " أطوراي" حيث تنطلق الرحلة من مدينة جيجل في حدود الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة وتعبر الرحلة بعض مدن ولاية سكيكدة المجاورة على غرار الحروش، سيدي مزغيش وتمالوس، على أن تكون العودة من قسنطينة في حدود الساعة 14و55دقيقة على أن يصل إلى جيجل في حدود الساعة الخامسة و39دقيقة وتراهن السلطات الولائية لجيجل على عودة القطار إلى الولاية للتقليل من الاختناق المرتقب على الطريقين الوطنيين 27 و43 بين جيجل والميلية بعد انطلاق أشغال انجاز الشطر المزدوج بين هذه الأخيرة والقنار، وبالشكل الذي يمكن المقاولات الستة من مواصلة أشغال الانجاز في ظروف عادية، خاصة وأن العودة جاءت قبل أيام معدودات من انطلاق موسم الاصطياف الذي ينتظر أن يشهد إقبالا هاما على سواحل جيجل التي أخذت تتزين لاستقبال عشاقها من المصطافين خاصة من ناحية قسنطينة وضواحيها. كما ذكرت المصادر ذاتها بأن الرحلة توفر لمستعملي القطار ظروف الراحة، وتجنيبهم الاضطرار للتوقف بسبب الاختناق الذي يميز صيف الطرقات بجيجل بفعل تحولها إلى خلايا نحل تعج بالمصطافين والسياح الذين يفضلون قضاء عطلهم بعيدا عن ضوضاء المدينة وضجت السيارات بالمدن الكبرى ويركنون للراحة على امتداد الشريط الساحلي ذي 120 كيلو مترا من وادي زهور بالميلية إلى غاية الشاطئ الأحمر بزيامة منصورية، كما أن التسعيرة تكون في متناول المواطنين الراغبين في امتطاء الأطواري. من جهة أخرى ينتظر بداية من اليوم أن تطلق الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية رحلات جديدة عبر خطوط المسيلة البرج، المسيلةقسنطينة، تبسةقسنطينة مرورا بالخط الجديد أم البواقيوقسنطينةسكيكدة بعودة رحلتين.