جيجل المواطنون يستغربون من تسعيرة الأطوراي استغرب سكان ولاية جيجل الذين استبشروا خيرا بعودة القطار بين ولاية جيجلوقسنطينة بعد انقطاعه عن السكة لعدة سنوات للمبررات المقدمة من طرف الشركة الوطنية للنقل بالسكك والمتعلقة بقلة المردود ونقص الإقبال على هذه الوسيلة، حيث استغربوا من الارتفاع الكبير للتسعيرة المحددة للرحلة الواحدة، فبعد رواج الأخبار الخاصة بالحفاظ على التسعيرة التي كان العمل بها قبل توقيف القطار والمحددة ب 240 دينارا تفاجأ مستعملو الأطوراي بعد 48 ساعة من إعادة فتح الخط انطلاقا من جيجل في حدود الساعة السادسة و45 دقيقة من التسعيرة المحددة ب 550 دينارا وهي التسعيرة التي جعلت المواطنين يعبرون عن استيائهم من ارتفاعها الكبير بدليل أنها تفوق الضعفين لتسعيرة سيارة الأجرة والمحددة لحد الساعة ب 250 دينارا، قرابة أربعة أضعاف من حيث الزيادة مقارنة بتسعيرة الحافلات التي تشتغل على خط قسنطينةجيجل رغم أنها ذات نوعية جيدة، وتوفر الراحة للمسافرين شأنها في ذلك شأن سيارات الأجرة التي تقطع المسافة في توقيت زمني لا يتجاوز في أسوأ الأحيان الساعتين لكن القطار واستنادا إلى المواقيت المقدمة من طرف إدارة الشركة الوطنية فإن الرحلة الواحدة لا يقل زمنها في أحسن الأحوال عن الثلاث ساعات، وهو ما زاد في حالات الغرابة والدهشة لدى المواطنين الذين وإضافة إلى المفاجأة غير السارة التي حملتها إليهم أسعار التذاكر ، يتحدثون عن حقيقة المعلومات المقدمة عن طريق وسائل الإعلام بخصوص التوقيت الذي تستغرقه الرحلة، حيث أشارت معلومات إلى أن سرعة الأطوراي أما ما يعرف بقطار الدفع الذاتي تمكنه من قطع المسافة الفاصلة بين عاصمة بابا عروج وخير الدين ومدينة الجسور المعلقة في ظرف قياسي قد لا يتعدى الساعة الواحدة. ولأن كل المعلومات التي رافقت عودة القطار إلى جيجل والمتعلقة بالسرعة والأسعار كذبها الواقع فإن الألسنة الطويلة ومن باب التنكيت أشارت أو تحدثت عن تذكرة طائرة لكنها عابرة لوديان وجبال السلسلة الجبلية بين الميلية، سكيكدة وتحط على الصخر العتيق قسنطينة وامتدت التعاليق إلى التأكيد على أن مصير الرحلات بين الولايتين سيؤول إلى التوقف مثلما حدث في السنوات الماضية لأن المبررات التي قدمت من قبل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عادت بسرعة مع عودة الحرارة إلى خط الولاية بواسطة قطار الدفع الذاتي لاسيما ما تعلق بضعف المردود وقلة الإقبال، حيث ذكرت لنا مصادر استعملت أولى الرحلات بأن العدد الإجمالي للمسافرين في إحداها لم يتعد أربعة مسافرين وهو ما يبين بأن البداية كانت ممزوجة بالرفض المطلق للأسعار وكذلك للوقت المستغرق. ع.ع