كشف أمس خبراء البيئة التابعين للوكالة الوطنية للنفايات بأن ولاية عنابة تنتج يوميا 563 طنا من النفايات منها 119 كمية يتم رسكلتها من طرف المؤسسات الخاصة بالرسكلة كالبلاستيك والكارتون كما أنه يوجد 98% من النفايات المعالجة بالإضافة إلى أن الوكالة الوطنية للنفايات تمتلك بنك المعلومات على مستوى كل ولايات الوطن ولهذا يجب وضع استراتيجية لتسيير النفايات وخاصة النفايات المنزلية كما أشاد المتحدثون بالمجهودات التي تبذلها مؤسسة عنابة نظيفة لتحسن المحيط البيئي وبالأخص بوسط المدينة وعلى مستوى بلدية عنابة كما اعتبروا أن المعلومات هي المؤشرات لإيجاد الحلول الناجعة للقضاء على النفايات وهذا على هامش اليوم الدراسي حول تسيير النفايات المنزلية وما شابهها المنظم من طرف مديرية البيئة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للنفايات بمقر الولاية تحت إشراف الوالي وبحضور كل رؤساء البلديات والجمعيات الناشطة في المجال البيئي. 20 مشروعا استثماريا لاسترجاع النفايات وفي ذات السياق كشف محمد سلماني والي عنابة بأن الآليات الحديثة التي تم إدراجها في مجال المعالجة خاصة معالجة النفايات المنزلية بهدف تحقيق التنمية المستدامة جراء خلق برنامج عمل ساهمت في خلق 20 مشروعا استثماريا لاسترجاع ورسكلة النفايات المنزلية حيث تسعى القضاء على النقاط السوداء، وكذا للحد من الرمي العشوائي للنفايات وكدليل في مجال الرسكلة تم وضع حاويات بمناسبة اليوم العالمي للبيئة المصادف ل 5 جوان تحت شعار التخلص من النفايات البلاستيكية على مستوى الكورنيش بغرض استرجاع القارورات البلاستيكية وخاصة في موسم الاصطياف حيث أن النفايات المنزلية قد تحولت من مشكل إلى مشكل ضخم وعنصر أساسي لمعالجة النفايات ومصدر طاقوي في المجال البيئي ومن أجل التكفل الأنجح فإن البلديات لها الدور الهام في رفع النفايات بمشاركة مديرية البيئة حيث تم تنصيب اللجنة الوطنية لجمع النفايات بعنابة في فيفري المنصرم وبعدها تنصيب خلية مراقبة ومرافقة للبلديات كما أنه تم استرجاع الوجه الحقيقي للقضاء على النفايات ببعض أحياء عنابة يعود إلى تظافر الجهود ما بين جميع الجهات إلى جانب الحملات التنظيفية التي يقوم بها المواطنون والجهات وأهمها الحملة الوطنية لتنظيف المحيط التي تم القيام بها بتاريخ 29 جوان 2018 والتي تم تسخير لها كل الامكانيات المادية والبشرية أين تم تخصيص 1200 عون نظافة و280 مركبة وآلة لجمع النفايات وتم خلالها جمع أكثر من 3800 طن وفي الأخير فقد أشاد الوالي بالمجهودات المبذولة من طرف الجميع للحفاظ على نظافة المحيط وطالب من المختصين بضرورة وضع مخطط لتسيير النفايات والتخلص منها وبالأخص على مستوى بلدية سيدي عمار على اعتبار أنها تتميز بحالة كارثية بسبب تدهور الوضع البيئي وتراكم الفضلات على مستوى أحيائها.