دعا مدير البيئة لولاية تلمسان "يعلى مصطفى" في تصريح لجريدة " الجزائر الجديدة" إلى ضرورة التعاون و تظافر جهود جميع الجهات المعنية من أجل تدارك النقائص في مجال تسيير النفايات المنزلية ونقلها و ازالتها ومعالجتها وفرزها لان هذه الكمية على حد تعبيره "تشكل خطرا على الصحة و البيئة و نظافة وتجميل المحيط". خصوصا في فصل الصيف أين تتحول النفايات ؟إلى مركزا لتفريخ مختلف أنواع البعوض والحشرات الضارة مؤكد أن تلمسان تسجل سنويا بأزيد من 500 182 طن من النفايات المنتجة سنويا أي ما يعادل 900 طن يوميا 50 بالمائة منها نفايات منزلية مؤكدا وجود 46 مفرغة عشوائية بمختلف تراب الولاية التي يستوجب القضاء عليها من خلال إقامة مراكز للردم التقني ، حيث وفي هذا الصدد رصدت مديرية البيئة لولاية تلمسان غلافا ماليا تجاوز ال70 مليار سنتيم بغية إقامة مركزا للردم تضاف إلى مركز الردم التقني الموجودة بمنطقة صفصاف بولاية تلمسان حيث يستقبل وحده 200 طن يوميا من النفايات الناجمة عن سبعة بلديات اي ما يعادل نسبة 50 بالمائة من افرازات نفايات سكان الولاية.كما ذكر ذات المسؤول بالمخططات الخاصة بتسيير النفايات الصلبة والتي يبلغ عددها ستة مخططات والخاصة بالتجمعات السكانية لمناطق مغنية والغزوات وندرومة والرمشي والهضاب العليا وهنين.وتندرج هذه المخططات ضمن البرنامج الوطني للتسيير المندمج للنفايات المنزلية للقضاء على المفرغات العشوائية وانجاز مراكز للدفن التقني للنفايات المنزلية.من جانب أخر تمك تهيئة المفرغات القديمة أو التي قد استفادت من عمليات التهيئة لاسيما بمناطق غزوات وهنين ومغنية بينما العدد الاخر قد أغلقت نهائيا وهي حاليا طور التهيئة لاستبدالها بمرافق عمومية أخرى منظمة تحترم فيها شروط حماية البيئة وبمنطقة الهضاب العليا أكد مدير البيئة أن مصالحه قد سطرت برنامجا خاصا بالهضاب العليا الهدف منه اعادة تاهيل ثلاثة مفرغات عشوائية لاسيما بمنطقة سبدو ،بني سوس وبني صميل وبني بو سعيد ،وفي هذا الاطار يجرى حاليا بمنطقتي غزوات وندرومة مشروع انجاز مركز للردم التقني بأقليم بلدية السواحية لإزالة كافة المفرغات العشوائية المنتشرة ما بين غزوات وهنين إضافة إلى نفايات مصنع الزنك المكدسة بأعالي مدينة الغزوات منذ سنة 1975حيث يتم حاليا انجاز مشروع مركز للدفن التقني للنفايات الهامدة للتقليص من الأضرار الناتجة عن التلوث ببلدية سواحلية حتى يتسنى ردم 400 ألف طن من النفايات الصلبة الملقاة حاليا في الهواء الطلق بالغزوات في حين يوجد مشروع اخر لانجاز مركز للردم التقني بمنطقة حمام بوغرارة حيث وصلت نسبة الاشغال به إلى أخر نقطة وسيدخل العمل قريبا ليكون بإمكان هذا المركز استقبال ما يقارب 100 طن من النفايات يوميا حيث تجرى به ايضا عمليات فرز النفايات بطريقة منظمة ومحكمة لاسترجاعها واعادة رسكلتها. و عن منطقة تلمسان الكبرى يرى "يعلى "ان التحكم في إشكالية النفايات الحضرية بمدينة تلمسان يبقى مرهون باستلام هذه المراكز الجديدة للردم التقني خلال السنوات المقبلة .وإلى ذلك الحين ومن أجل تحسين الوضع البيئي تم تزويد البلديات بوسائل عصرية لجمع وشحن النفايات باستعمال آلات الشحن والشاحنات المقطورة والحاويات والجرارات الى جانب دعم التكوين وانشاء جمعيات مختصة في حماية البيئة للمساهمة في القضاء على التلوث .وعن سبب تراكم النفايات الحضرية أرجع مدير البيئة بتلمسان أن ذلك يرجع إلى عدة عوامل أهمها نمو عدد السكان وتطور المستوى المعيشي ورواج بعض المستلزمات التي لا يمكن إعادة استعمالها من أدوات بلاستيكية وورقية خصوصا في المدينة داعيا سكانها الى التحلي بالحس المدني للمساهمة في التخلص الإيجابي للنفايات واحترام طرق رميها في الأماكن الخاصة لإعادة رسكلتها وذلك بتسهيل عملية تجميعها .