قام صبيحة نهار أمس العشرات من سكان جبل مكسن التابعة لصالح بوالشعور بغلق الطريق الرابط بين الحروش وعاصمة الولاية،أين وضعوا جذوع الأشجار و المتاريس و العجلات المطاطية و أشعلوها، ما أدى لانتشار ألسنة اللهب و امتلأت سماء المنطقة بالدخان كما توقفت المركبات على جهتي الطريق بعدما رفض المحتجون لهم بالمرور إلى غاية حضور السلطات المختصة من أجل طرح انشغالاتهم. وطالب السكان بمنحهم حصة من السكن الريفي و التوقف عن تجاهل مطلبهم و عزلهم عن باقي مناطق بلدية بوالشعور، معتبرين أن السلطات المعنية مقصرة بحقهم بشكل كبير،وأن احتجاجهم جاء بعدما بلغ السيل الزبى و لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر،حيث أنهم يسكنون بمنطقة ريفية تغيب فيها كل المشاريع السكنية الأخرى، ليبقى أملهم في السكن الريفي الذي حرمتهم منه السلطات المعنية بمنحهم حصصا غير كافية.وتسبب الاحتجاج في خلق أزمة مرورية خانقة سيما وأنها تزامنت وتوافد المصطافين على شواطئ عاصمة الولاية خاصة القادمين من ولاية قسنطينة و ضواحيها ليجدوا أنفسهم تحت أشعة الشمس و لساعات في انتظار توصل المسؤولين لحل يرضي المحتجين الذين كانت الجهات الأمنية معهم لحظة بلحظة منذ بداية غلق الطريق و سعت لإقناعهم بالتخلي عن الاحتجاج و التحاور مع مسؤوليهم. وعلمنا أن مفاوضات تجري بين الطرفين من أجل فتح الطريق و إيجاد حل وسط يرضي السكان.