كشفت مصادر مقربة من بيت مولودية الجزائر، أن رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية محمد حيرش، سيجتمع مع الأعضاء خلال الساعات القليلة المقبلة، لدراسة الأوضاع التي يتواجد فيها العميد بعد إقالة المدير الرياضي كمال قاسي السعيد، والمدرب برنارد كازوني، حيث من المنتظر أن يتم تعيين من سيخلف الرجلين في منصبيهما. وعجل الإقصاء من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا على يد وفاق سطيف، بانفجار الوضع في بيت العميد وبداية فصل جديد من مسلسل المشاكل التي تطارد النادي العاصمي منذ سنوات، حيث خاض رفقاء القائد حشود مباراتهم أمس، أمام الفوارة لحساب الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، دون مدرب رئيسي، ويبقى المنصب شاغرا لحد كتابة هذه الأسطر في انتظار تعيين خليفة كازوني من بين عدة أسماء تبقى مطروحة على طاولة مجلس الإدارة. وحسب مصادرنا، يتواجد ثلاث أسماء تم طرحهم باستمرار وبقوة في أروقة الإدارة العاصمية، من أجل خلافة كمال قاسي السعيد في منصب المدير الرياضي لمولودية الجزائر، حيث يفاضل محمد حيرش لحد الآن بين اسمين والمتمثلين في تركي مسعودي ومصطفى مازا، حيث يسعى رئيس مجلس الإدارة إلى تعيين أحدهما، وهما الذين يعرفان البيت جيدا بحكم شغل الأول لمنصب رئيس النادي الهاوي، والثاني سبق له اللعب في العميد وتقلد عدة مناصب آخرها مناجيرا للمولودية، كما يرى القائمون على الفريق في الرجلين الحل الأنسب لتهدئة الأمور، وإعادة المياه إلى مجاريها من جديد، بعد العاصفة التي أثارها الإقصاء من رابطة الأبطال، والذي فضح عيوب و"بريكولاج" قاسي السعيد وحاشيته في التسيير. وطبقا لما وصلنا من معلومات من مصادرنا، فإن المدرب عبد الكريم بيرة مرشح بقوة لتولي الإشراف على العارضة الفنية لمولودية الجزائر، خصوصا أن يحظى بدعم أحد أبرز أعضاء مجلس الإدارة الدولي الأسبق عمر بتروني، الذي قام هو باقتراحه لمعرفته الجيدة بحنكة وخبرة التقني التي قد يستثمرها في العميد. يذكر أن بيرة يوجد في حالة بطالة منذ نحو موسمين، وكان مرشحا خلال الموسم الماضي لتدريب فريق الرمثا الأردني، وسبق له تدريب عدد من أندية في البطولة المحترفة على غرار وفاق سطيف، شباب بلوزداد، شبيبة سكيكدة وأهلي برج بوعريريج. كما تردد كثيرا اسم المدرب السابق لوفاق سطيف خير الدين مضوي، الذي يشرف حاليا على تدريب فريق الإسماعيلي المصري، كخليفة محتمل لخلاف المدرب الفرنسي. وإضافة إلى الاسمين المذكورين، نجد المدرب نور الدين زكري، الذي سبق له وأن عمل كمدرب رئيسي في المولودية، حيث تم إدراج اسمه في قائمة المرشحين لتولي المنصب، وهو الذي يملك مؤهلات كبيرة، في حين لم يلق عز الدين آيت جودي الإجماع لدى المسيرين.