طالب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية, جوزيب بوريل, دول الاتحاد بالامتثال لواجباتها ولقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال من يسمى "رئيس وزراء" لدى الكيان الصهيوني المدعو بنيامين نتنياهو و"وزير" دفاعه السابق, يوآف غالانت, بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. ونقلت مصادر اعلامية عن بوريل في تصريحات صحفية, يوم الثلاثاء, أن "التجويع يستخدم سلاحا ضد شعب ترك وحده في شمال غزة", مضيفا أن "المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم". وأوضح ذات المسؤول أن هناك 250 ألف شخص في شمال غزة يعانون وحدهم, مطالبا دول الاتحاد الأوروبي بالامتثال لواجباتها ولقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال المدعوان بنيامين نتنياهو و يوآف غالانت. وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت, الخميس الماضي, مذكرتي اعتقال بحق المسؤولين الصهيونيين سالفي الذكر لارتكابهما جرائم حرب في غزة, حيث جاء في بيان المحكمة أن "هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم و أشرفا على هجمات على السكان المدنيين", مبرزة أن جرائم الحرب "تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية". ويرتكب الاحتلال الصهيوني منذ السابع أكتوبر 2023, إبادة جماعية بغزة خلفت 44249 شهيدا, أغلبيتهم من النساء والأطفال, و 104746 مصابا, في حصيلة غير نهائية, إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم, ووسط دمار هائل ومجاعة, في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.