أجريت مؤخرا بجيجل التجارب التقنية على القطار السريع بالدفع الذاتي تحت إشراف وزير النقل السيد عمار تو خلال زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية. و أوضح مسؤولون بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أن هذا الخط بين جيجل و عاصمة شرق البلاد على مسافة 200 كلم تستغرق الرحلة عبره بواسطة القطار السريع بالدفع الذاتي ساعتين 42 دقيقة فيما تصل ذروة السرعة إلى 100 كلم في الساعة. و استقل الوزير و الوفد المرافق له هذا القطار انطلاقا من محطة القطار بجيجل باتجاه قسنطينة في حدود الثانية بعد الزوال معلنا بذلك عن بدء الخدمة عبر هذا الخط بعد أن توقفت لسنوات عديدة. ويحتوي هذا القطار السريع ذي الدفع الذاتي على تجهيزات عصرية تضمن شروط الراحة و الأمن و تحمل الألوان المميزة للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية و هو موجه لنقل المسافرين بين المدينتين. ويندرج تشغيل هذه الوسيلة الحديثة المستعملة في نقل المسافرين في إطار برنامج هام شرعت فيه الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية عبر عديد مناطق البلاد. وفيما يتعلق بتسعيرة استعمال هذه الوسيلة من النقل أوضح مسؤولون بذات الشركة أنها "قيد الدراسة" وأنها "ستأخذ بعين الاعتبار جانب الخدمة العمومية". ومن شأن تشغيل هذا القطار أن تكون له أهمية كبيرة خاصة خلال موسم الاصطياف المقبل الذي يشهد توافد آلاف المصطافين من قسنطينة باتجاه شواطئ جيجل. يذكر أن إنجاز خط السكة الحديدية بين جيجلوقسنطينة مرورا برمضان جمال (ولاية سكيكدة) الذي يعود إلى منتصف الثمانينيات يتضمن عديد المحطات الخاصة بالمسافرين فضلا عن محطة للفرز ببازول.