أصدرت السلطات الولائية بسطيف قرارا يقضي بغلق جميع أسواق الماشية على مستوى تراب الولاية ، و جاء هذا الإجراء عقب نفوق أزيد من 100 رأس من الخرفان خلال الأيام القليلة الماضية ، حيث يعيش مربون بعدة بلديات بولاية سطيف حالة من الخوف و القلق بسبب المرض الخطير الذي أصاب ماشيتهم . وقد أبدى المربون بكل من الجهة الشرقية و الجنوبية قلقهم الشديد عن مصير ماشيتهم بعد ظهور عدة أعراض مشابهة للأعراض التي ظهرت على الأغنام بجنوب البلاد، كالتهابات حول الفم و ضعف الحركة بسبب التهابات في أسفل الرجل و ارتفاع درجة الحرارة و سيلان لعاب الحيوان وهي أعراض مشابهة لأعراض الحمى القلاعية حسب تصريح بعض البياطرة. لكن في غياب تحاليل الدم تبقى مجرد احتمالات ، كما أن غياب اللقاح زاد من حدة انتشار المرض لان كمية اللقاح التي استلمها البياطرة منذ شهرين لا تكفي لتلقيح الأبقار، أما المربون فأكدوا أنهم تكبدوا خسائر في ماشيتهم خاصة نفوق في وسط الخرفان الصغيرة حيث أكد بعضهم أنه فقد5 خراف في يوم واحد ببلدية بئر العرش، فيما تكبد آخرون نفوق عشرات الخرفان ببلدية بني فودة و عدد كبير ببلديات جنوب الولاية و في غياب إحصاءات رسمية لتكتم الفلاحين عن المرض تخوفا من الذبح الصحي و التخلص من الحيوانات النافقة سرا، فإن المعلومات و الصور التي التقطناها تشير إلى نفوق 100 خروف هذا الأسبوع، أما مصدر من مربي شعبة الأغنام فأكد ظهور الوباء في انتظار نتائج التحاليل المخبرية ، خاصة و أن ولاية سطيف تحصي 600 ألف رأس من الغنم، و أضافت مصادرنا أن والي ولاية سطيف أصدر قرارا يتضمن غلق أسواق الماشية بسطيف لمدة شهر كامل ابتداء من 30 ديسمبر 2018 و هذه بعد اقتراح مصالح الفلاحة التي استندت إلى التقرير رقم 2922 المؤرخ في 27 ديسمبر 2018، الصادر عن المفتش البيطري لولاية سطيف، المتضمن ظهور حالات مؤكدة مخبريا من مرض طاعون المجترات و الحمى القلاعية، كما تضمن نفس القرار الولائي رقم 5791 الموقع بتاريخ 30 ديسمبر، منع تنقل الماشية عبر مداخل ومخارج الولاية، للحد من انتشار الوباء، وفقا للتراخيص التي أصدرتها المصالح الفلاحية