انتفض العشرات من سكان عين الباردة أمس على حالة الانسداد والأوضاع المزرية التي تتخبط فيها البلدية بسبب الصراع والاحتقان القائم بين المير والنواب منذ عدة اشهر ما تسبب في عرقلة التنمية بالبلدية ،وهو ما جعلهم يطالبون بحل جدري ونهائي لهذه الحالة التي تجددت بعد أيام من الهدنة ،حيث كان الوالي توفيق مزهود قد تدخل من أجل إنهاء حالة الانسداد ببلدية عين الباردة وتمر تمرير مداولة ميزانية 2019 إلا أن الأمور لم تدم سوى أسبوع لتعود بعدها إلى نقطة الصفر بعد أن قرر 12 عضوا ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي عدم العمل مع المير بسبب عدم صرف مستحقاتهم رافضا بذلك كل التعليمات الموجهة له من الوالي توفيق مزهود هذا حسب بيان تحوز آخر ساعة على نسخة منه وهو الأمر الذي فاجئهم رغم تلبيتهم طلب الوالي بتمرير الميزانية الأولية لسنة 2019 وتغليب المصلحة العامة لكن بعد رفض إعادة مستحقات النواب والمندوبين التي حرموا منها تعسفا من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الباردة قرروا استحالة العمل معه وعدم الاستجابة والاستمرار في الانسداد القائم منذ 3 سبتمبر الماضي بسبب شكواهم ضد المير المتضمنة صفقات مخالفة للتشريع ومنح امتيازات للغير.في ذات السياق كان الوالي قد وقف شخصيا على الأوضاع التي يتخبط فيها السكان كما أمر أعضاء المجلس حسبما أكدته مصادرنا من إنهاء حالة الاحتقان والانسداد كما حذر من التلاعب بمصلحة المواطنين وضرورة زيادة وثيرة العمل والتكفل التام بكل مشاكلهم ،لكن جميع تحديراته ذهبت إدراج الرياح وضلت لقمان على حالها من جهتها مصادرنا أكدت بأن البيان الذي أصدره النواب فيه أمور مغالطة للحقيقة وانه تم صب راتب شهر في حين الشهرين المتبقيين يجب أن يخضعا للإجراءات القانونية.