قرر، سهرة أول أمس، مسؤولو شركة سوناطراك الإبقاء على كمال قاسي السعيد مديرا رياضيا للفريق، رغم الانتقادات اللاذعة الموجهة له من طرف الأنصار والمطالبة برحيله، بعد الإقصاء المذل في المنافسة العربية أمام المريخ السوداني، وخسارة الفريق لكل أهدافه الموسمية، وعقد قاسي السعيد اجتماعا طارئا بمقر شركة سوناطراك حضره مستشار المدير العام وبعض إطارات الشركة البترولية، بغرض دراسة مستجدات العميد عقب الخيبة العربية.وقالت مصادرنا المقربة من الفريق إن قاسي السعيد لطلب فسخ عقده، معللا موقفه بانشغاله مرض والدته خاصة في ظل سخط الأنصار عليه والمتزايد في الفترة الأخيرة، ولكن مسؤولي سوناطراك رفضوا ذلك، وألحوا عليه بضرورة مواصلة مشروع إعادة هيكلة النادي، والتحضير لاطلاق مشروع بناء مركز تحضير بنادي جامعة الجزائر ببن عكنون، واعتبر مسؤولو سوناطراك أن العقد الذي يربط قاسي السعيد بشركة العميد لأربع سنوات كاملة، لا يتضمن هدف التتويج بالكأس العربية، وطالبوه بمواصلة مهامه مع التفكير في إعادة هيكلة الفريق تحسبا لاحتفاله بالمئوية بعد عامين، وذلك بتشكيل فريق تنافسي بداية من الموسم المقبل. هذا وكان رحيل الثنائي المدير الرياضي كمال قاسي السعيد والمدرب عادل عمروش عن مولودية الجزائر، مطلبا شعبيا لدى أنصار الفريق، بعد الإقصاء المر أمام المريخ السوداني في ربع نهائي الكأس العربية للأندية البطلة، أمام المريخ السوداني، بعد تعادله ذهابا (0/0) بملعب 5 جويلية الأولمبي وانهزامه بأم درمان ب(3/0). وأعادت هذه الهزيمة “العميد” إلى نقطة الصفر، حيث خسر كل أهدافه المسطرة هذا الموسم بإقصائه المبكر في جميع المنافسات (كأس العرب ورابطة أبطال إفريقيا وكأس الجزائر)، كما أن لعب الأدوار الأولى في الرابطة المحترفة الأولى بات صعبا للغاية في ظل الوضعية الحالية للفريق وابتعاده عن صاحب الريادة اتحاد العاصمة ب13 نقطة، وأثار هذا الأمر غضب الأنصار الذين لم يتوانوا في فتح النار على الجميع بما فيهم الشركة المالكة لأغلبية أسهم الفريق “سوناطراك”، بالإضافة إلى المدير الرياضي كمال قاسي السعيد والمدرب عادل عمروش الذين طالبوهم بضرورة الاستقالة من مناصبهما في أقرب الآجال. ووصف أنصار “العميد” المسيرين الحاليين وأعضاء الطاقم الفني ب”الفاشلين”، مستغربين في الآن ذاته تمسكهم بمناصبهم وعدم رمي المنشفة، رغم فشلهم في تحقيق الأهداف المسطرة في بداية الموسم، ويأتي قرار سوناطراك بتجديد الثقة في قاسي السعيد وبالتالي في المدرب عادل عمروش لينذر بتواصل المعركة بين الأنصار وإدارة المولودية إلى إشعار آخر.