أحصت مصالح الأمن المشتركة بولاية تيزي وزو خلال الفترة الممتدة بين السداسي الأخير من عام 2009 والخماسي الأول من السنة الجارية سرقة 55 سيارة، حيث تحتل علامة “رونو” المرتبة الأولى لتليها “بيجو”. أما في سنة 2007 فقد سرقت 37 سيارة فيما استرجعت ذات المصالح 307 سيارة سرقت خلال الفترة الممتدة ما بين 2007 و2010م. وحسب ما كشفت عنه مصادر على اطلاع بالملف ل”الفجر”، فإن مصالح الأمن المختصة أحصت خلال الأربعة الأشهر الأولى 07 قضايا تخص سرقة السيارات تورط فيها 25 شخصا. أما في سنة 2007 فقد سجلت 28 قضية توبع فيها 51 شخصا منها 39 بالمئة تم معالجتها، في حين سجلت مصالح الأمن المشتركة في سنة 2008 ما يقارب 78 قضية سرقة السيارات و معالجة 31 بالمئة منها تورط فيها 162 شخصا، لتحل ولايات تيزي وزو، البويرة، بومرداس، بجاية والعاصمة الصدارة في ظاهرة سرقة المركبات من خلال إقدام عصابات مختصة في التزوير على نوعين، الأول عن طريق الرقم التسلسلي للسيارات لا سيما الفاخرة منها مع رقم تسجيل السيارة ولوحة القيادة، ما استدعى وضع مخطط أمني جديد يرتكز على إعادة الانتشار بقوة لمصالح الأمن، لا سيما على محاور بني دوالة، واظية بولاية تيزي وزو وصدوق والقصر بولاية بجاية، وذلك بنسبة 57 بالمئة ثم الجهة الغربية على محور قورصو وتيجلابين بولاية بومرداس بنسة 23 بالمئة. وقد لوحظ من خلال بلاغات ضحايا السيارات المسروقة أن سيارات “بيجو” و”رونو” هي الأكثر عرضة للسرقة وذلك لسهولة تركيبها. وحسب مصادر مطلعة، فإن من أكبر القضايا التي تمت معالجتها خلال السداسي الأول للسنة الجارية على مستوى ولاية بومرداس تلك المتعلقة بتفكيك شبكة تتكون من 27 شخصا تنشط في عدة ولايات، والتي تم اكتشافها بعد فحص وثائق سيارتين مشبوهتين عند معاينة هجوم إرهابي، حيث تم العثور على وثائق ل 15 سيارة مزورة، منها شاحنات وحافلات نقل المسافرين. كما تمكّنت فرق الدرك الوطني في كل من بجاية والبويرة من تفكيك شبكات مختصة في تزوير وثائق وهياكلها بعد سرقتها من شركات عمومية وخاصة.وبعد التحريات تم إيقاف 6 أشخاص مختصين في تزوير وتسلسل أرقام هياكل السيارات، كما تم توقيف جماعة أخرى مختصة في سرقة السيارات بالعاصمة ويتم جلبها إلى ولاية تيزي وزو، ليقوم المعنيون بتسويقها. كما قامت مصالح الشرطة القضائية في بداية شهر ماي الفارط بتوقيف شبكة قامت بتزوير شاحنة لنقل المسافرين بمعاتقة وسمحت العملية بحجز ثلاث سيارات من نوع “كونغو” وتقديم أصحابها إلى العدالة في انتظار الفصل فيها.