كذب الدبلوماسي الجزائري ووزير الخارجية الأسبق» الأخضر الإبراهيمي» أن ما يتداول من إشاعات بخوص إرسال الرئاسة له طائرة لشخصه للظهور مع الرئيس في كل مرة تمر فيها السلطة بأزمة سياسية.وأكد «الإبراهيمي» في حوار بثه التلفزيون الجزائري أمس الأربعاء أنه تعود على زيارة الرئيس في كل مرة للاطمئنان على صحته من منطلق الصداقة والإخوة التي تربطهما وزياراته المتتالية للرئيس لم تكن بناء على استدعاءات بل يتم من خلالها التطرق لأوضاع البلاد ومشيرا إلى أن زيارته للرئيس في عديد المرات كانت من أجل الاطمئنان على صحته لأنه مريض غير أنه لا توجد خطورة بل صوته خافث ولا يستطيع إلقاء الخطب الشعبية كما أن رجليه معطلتين حيث لا يستطيع المشي لكن قدراته العقلية صحيحة 100 بالمائة مضيفا أنه كل من يقول أن الرئيس مهدد بالموت في أية لحظة أرد عليه كلنا مهددون بالموت فكلنا بشر وهذه سنة الحياة. وبخصوص ما يتداول عن اختياره من قبل الرئيس «بوتفليقة» لترأس الندوة الوطنية كشف الأخضر الإبراهيمي أنه لحد الساعة لم يعيّن بأي منصب في الدولة وهو ليس بحاجة إلى المناصب.مشيرا إلى أنه لم يعين بعد لرئاسة الندوة الوطنية المزمع تنظيمها مشددا في هذا الصدد على ضرورة القيام بتوافق واسع من أجل اختيار رئيس الجمهورية القادم خاصة في ظل عدم ترشح الرئيس بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة.أما بخصوص مطالبة الشعب برحيل النظام أكد الإبراهيمي أن رحيل النظام لن يتم بين عشية وضحاها وإنما يتطلب وقتا وتغيير النظام يتبعه حل الجيش و ترك الموظفين و القضاة وتغيير كل شيئ مشبها ذلك بأنه مشوار الألف ميل الذي يجب أن يبدأ بخطوة متينة ومحذرا في نفس السياق من بعض الجهات التي تحاول استغلال سلمية الجزائريين من أجل المناورة. وأشار أنه رغم السلمية التي أبهرت الداخل والخارج إلا أن الجزائر تدخل منعطفا خطيرا يستدعي توخي الحيطة والحذر. وحول الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة قال الابرهيمي أن حالة رئيس الجمهورية مستقرة. كما عرج الأخضر الإبراهيمي عن تركيبة الحكومة المقبلة التي عين لرئاستها الوزير الأول «نور الدين بدوي» بأن الحكومة الجديدة ستشهد تواجد وجوه من المعارضة وكفاءات غير متحزبة لها الكفاءة اللازمة لتسيير المرحلة القادمة.