انخفضت أسعار الفواكه الموسمية في الأسابيع الأخيرة في أسواق الجملة والتجزئة بنحو 50 بالمائة عما كانت عليه في الأشهر الفارطة خاصة في شهر رمضان الفارط . وعزا مراقبون انخفاض الأسعار إلى زيادة العرض خلال هذا الموسم ووجود فائض في الإنتاج. تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بعنابة أكدوا أمس الأحد أن تراجع أسعار الخضر والفواكه الموسمية بنسبة تتراوح ما بين ال 30 و50 بالمائة خلال الشهر الجاري سببه زيادة العرض خلال الموسم مشيرين إلى أن سعر الكيلوغرام من فاكهة» المشمش» انخفض من 200 دج إلى 120 دج وبحسب النوعية و»الخوخ» و»نيكتارين» إلى 100 دج والموز (البنان) إلى 160 دج للكلغ وهي أسعار أقل بكثير من شهر رمضان الفائت بنحو 50 بالمائة. وأضافوا بأن نسبة الانخفاض في الأسعار التي مست الفواكه والخضر الموسمية بشكل خاص من «كرز» و»مشمش» و»خوخ» بمستوى لم تشهده أسواق الجملة والتجزئة مند مطلع العام الجاري حيث أن تراجع الأسعار في الأسواق بدأ منذ شهر ماي الفارط. من جهته ممثل التجار بسوق الجملة للخضر والفواكه» بوجمعة بوعلوش» أكد ل « آخر ساعة» أن أسعار الخضار والفواكه تتأثر بالعرض والطلب مشيرا إلى أن الطلب على الخضر والفواكه في هذا الشهر أقل من الشهر الفارط الماضي الأمر الذي أثر على انخفاض أسعار الخضار والفواكه لافتا إلى دور تحسن الأوضاع الجوية في الزيادة الكبيرة في المحاصيل الزراعية الموسمية منها ما زاد من حجم العرض وكسر الأسعار في حين أن العديد من الفواكه لا تزال مرتفعة مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط على غرار كل من الدلاع والبطيخ حيث لا يزال السوق يستقطب منتجات الولايات الجنوبية للبلاد على غرار القادمة من مزارع ولايتي «الوادي» و»المنيعة» في حين أن منتجات الولايات الشرقية المعروفة بإنتاج الدلاع والبطيخ كالطارف وبن عزوز بولاية سكيكدة ذي الجوة العالية لا تزال لم تنضج بعد مما جعل الأسعار تحافظ على استقرارها ولم تنخفض حيث الكيلوغرام من فاكهة الدلاع يتراوح بين ال25 و30دج والبطيخ بين 60 و80 دج . مؤكدا بأن الارتفاع المسجل في درجات الحرارة أثر بشكل سلبي على بعض المنتجات الفلاحية مثل «الخس» حيث قفز سعرها أمس في سوق الجملة من 50 إلى 80 دج و»الجزر» إلى 60 دج في حين أن سعرهما كان لا يتعدى ال 40 دج الأسبوع الفارط. و يرى آخرون أن وجود الباعة المتجولين على امتداد الطرقات السريعة والعادية بأقفاص الغلال والخضر وبالرغم من المخاطر المرورية التي يشكلونها إلا أنها ساهمت في كسر الأسعار حيث أن مركبات «مازدا» التي يقوم أصحابها باقتناء كميات معتبرة من الخضروات على غرار البطاطا والبصل والطماطم والثوم وغيرها من أنواع الفواكه من أسواق الجملة والمزارع من خارج الولاية على غرار سوق شلعوم العيد وحتى من غرف التبريد الموجودة في العديد من الولايات ناهيك عن قيام أصحاب المزارع الواقعة بالقرب من الطرق الرئيسية بتسويق منتجات مزارعهم على حواف الطرقات بأسعار منخفضة عن الأسواق العادية زيادة على ذلك بعض النقاط الموازية داخل البلديات بالولاية كالبوني وسيدي عمار هي الأخرى لها تأثير على الأسعار.