تم أمس تزكية سليمان شنين النائب عن حزب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، رئيسا جديدا للمجلس الشعبي الوطني من قبل أغلبية الكتل في الغرفة السفلى من البرلمان. سليم.ف وكان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية، بربارة الشيخ، قد أكد اتفاق نواب أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية والمستقبل على مساندة، سليمان شنين، في عملية انتخاب رئيس جديد للمجلس الشعبي الوطني.قبل أن يقرر مرشح حزب جبهة التحرير الوطني لرئاسة المجلس الشعبي الوطني مصطفى بوعلاق الانسحاب لصالح سليمان شنين ، بسبب ما سماه المستجدات الرامية للحفاظ على انسجام واستقرار المؤسسة التشريعية, حيث قال في بيان عن الكتلة البرلمانية للأفلان» مجموعة نواب جبهة التحرير الوطني 85 ضمت أصواتها لباقي المجموعات البرلمانية، لتزكية النائب سليمان شنين، لرئاسة المجلس». مؤكدا كذلك أن التنازل عن الترشح في هذا الظرف، من قبل نواب الأفلان لصالح النائب سليمان شنين، كان سببه أنهم يرون فيه الكفاءة اللازمة والشروط المطلوبة لتولي هذا المنصب، وأضاف في بيان موقع من طرف المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني أنه غلب المصلحة العليا للوطن واستقرار مؤسسات الدولة، تجاوبا مع متطلبات المرحلة الحالية التي تتطلب المزيد من التضحيات للخروج بالجزائر من الأزمة السياسية التي تعاني منها منذ تاريخ ال22 من فيفري الماضي.وكان سبعة مرشحين ينتمون إلى جبهة التحرير الوطني، الذي يحوز على الأغلبية في البرلمان، قدموا ترشحهم قبل يومين، لكنهم أعلنوا سحب ترشحهم صباح أمس و من بينهم أمين عام الحزب محمد جميعي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد الحميد سي عفي.وتعد هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها المعارضة من الحصول على أرفع منصب في الدولة بعد رئيس الدولة ومجلس الأمة بفضل سلميان شنين الذي كان قياديا في حزب حركة مجتمع السلم التي قررت مقاطعة جلسة التصويت، قبل أن ينشق مع مجموعة من الكوادر من الحركة ليؤسسوا جبهة التغيير ثم حزب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء.