كشفت الأمطار التي تهاطلت في الفترة الأخيرة بولاية قالمة، سياسة البريكولاج للمسؤولين المحليين والتي فضحت عيوب البنى التحتية للمنشآت العمومية، على غرار الطرقات والبالوعات والتي تضررت بشكل كبير، أين تسببت الأخيرة في فضح العيوب المتعلقة بالبنى التحتية وعدة مشاريع أنجزت حديثا ، بحيث تسببت في خسائر مادية معتبرة أغلبها عبر الطرقات والتي غرقت في الأوحال والمياه، إضافة إلى البالوعات والتي شهدت انسدادا ملحوظا، أين شهدت ولاية ڤالمة خلال اليومين الماضيين و على غرار باقي الولايات الشرقية و الداخلية تقلبات جوية مصحوبة بتساقط أمطار غزيرة وصلت إلى أزيد من 38مم حسب مصلحة الأرصاد الجوية ببلخير ، ما تسبب في عدة فيضانات في مناطق مختلفة عبر إقليم الولاية، و في هذا السياق ، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية عشرات التدخلات جراء تسرب مياه الأمطار إلى المنازل والعمارات بمختلف أحياء مدينة قالمة و كذا بالعديد من بلديات الولاية، كما تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بوادي الزناتي من أجل إمتصاص مياه الأمطار للعديد من المنازل حيث تم خلال هذه التدخلات تسجيل خسائر مادية معتبرة تمثلت أساسا في إتلاف العديد من الأفرشة و الأجهزة الكهرومنزلية، بالإضافة إلى خطر انهيار بعض جدران المنازل، كما تدخل المركز المتقدم للحماية المدنية بتاملوكة ببعض المناطق التي تجمعت بها المياه من أجل إمتصاصها ،كما تسببت الأمطار الرعدية المرفوقة بالبرد في خسائر مادية وغلق بعض الطرق بالمدينة، مما حجز بعض السيارات والتي بقيت عالقة بمنتصف الطرقات، أين بدأت السيول في التجمع شيئا فشيئا خاصة في المنحدرات وعديد الأحياء بسبب انجراف الأتربة والحجارة والأوحال من أعالي المدينة على غرار حي الحاج مبارك و أعالي حي بوروايح وصولا إلى شارع التطوع وتجمعها في وسط الطرقات، مشكلة بذلك فوضى عارمة وسد بعض المنافذ المؤدية نحو بعض الأحياء وإعاقة حركة السير،ومن جهتها تدخلت فرق الحماية المدنية بعدة مناطق لإنقاذ العالقين وتصريف المياه المتجمعة في أغلب الطرقات بسبب انسداد بعض البالوعات. كما جندّت فرقها للتدخل وإنقاذ حياة المواطنين، وإخراج المياه من المنازل المتضرر، وأشار سكان المناطق المتضررة، بأن الأمر راجع إلى سوء البنى التحتية بالولاية، أين تغيب التهيئة وخاصة فيما يتعلق بوضع الطرقات وقنوات الصرف الصحي والتي تتجمع بها الأوحال والقاذورات ما يجعلها مسدودة على مدار السنة.