اهتزت قرية أم النجر التابعة لبلدية تاكسنة بولاية جيجل في ساعة متأخرة من مساء أول أمس على خبر العثور على جثة طفل في الثانية عشرة من العمر وهي معلقة بحبل غير بعيد عن منزله العائلي وهو الخبر الذي هز الأسرة التربوية بعاصمة الكورنيش في آخر يوم من العطلة الشتوية .وحسب مصادر محلية فان مواطنين كانوا عائدين من صلاة العصر تفاجأوا بجثة الطفل الضحية وهو تلميذ في السنة الأولى متوسط وهي تتدلى من علو شجرة ليسارع هؤلاء لإنقاذ الطفل ظنا منهم بأنه لازال على قيد الحياة غير أنه تبين أن الضحية قد فارق الحياة ، وسارع المعنيون إلى أعلام مصالح الدرك الوطني وكذا الحماية المدنية التي تدخلت على الفور من أجل اجلاء جثة الطفل ونقلها الى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية من أجل اخضاعها للتشريح وذلك وسط أجواء من الحزن والآسى .وذكرت مصادر مقربة من عائلة التلميذ الضحية أن هذا الأخير لم يقدم على عملية انتحار كما شاع بعد الحادثة وانما كان ضحية الأرجوحة التي كان يتسلى بها والتي يكثر الإقبال عليها من قبل أنداده ، حيث وقع في فخ هذه الأخيرة بعدما التف حبلها حول رقبته ليلفظ أنفاسه الأخيرة اختناقا بعدما عجز عن فك القيد الذي كان يطوّق رقبته في انتظار ماسيكشف عنه تقرير الخبرة الطبية وكذا التشريح الذي ستخضع له جثة الطفل الضحية التي تركت وفاته بهذه الطريقة ألما وحسرة كبيرتين في أوساط معارفه وحتى زملائه التلاميذ خصوصا وأن الحادثة تزامنت مع آخر يوم من العطلة الشتوية. وأعادت هذه الحادثة الى الأذهان سلسلة الكوارث التي تسببت فيها بعض الألعاب الشعبية بجيجل وتحديدا الأرجوحات التي قتلت مالايقل عن خمسة أطفال بإقليم الولاية خلال الثلاث سنوات الأخيرة فقط وهو مايفرض على الأولياء مراقبة تحركات أبنائهم والوقوف على مدى تلاؤم بعض الألعاب مع أعمارهم ومدى قدرة هؤلاء على التعامل مع مخاطرها بدل تركهم على هواهم في كل مرة بكل ما ينجر عن ذلك من مآسي وحوادث أليمة تكون نهايتها كارثية في كل مرة.