أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان أعرق حي بمدينة الطاهير بجيجل أو بالأحرى حي بوشرقة على غلق الطريق وذلك احتجاجا على تعطل التنمية بهذا الأخير وعدم وفاء السلطات بالوعود المقدمة للسكان خصوصا في مجال تحديث البتية التحتية وتحسين الإطار المعيشي .وتدفق منذ ساعة مبكرة من صبيحة أمس العشرات من سكان حي بوشرقة على الطريق المؤدي الى وسط المدينة وكذا المؤسسة العمومية الاستشفائية مجدوب السعيد حيث قاموا بغلق هذا الطريق على مستوى المحور المحاذي لثانوية دخلي مختار ، ولجأ المحتجون الى قطع الطريق المذكور بواسطة جذوع الأشجار والحجارة رافعين شعارات منددة بالوضع الإجتماعي الذي يعيشه سكان الحي وتلكؤ السلطات في منح هذا الأخير حقه من الأغلفة المالية الهامة التي استفادت منها هذه البلدية برسم البرنامج التأهيلي والتي وصلت إلى أكثر من 200 مليار .وأبدى المحتجون من سكان حي بوشرقة امتعاضهم من سياسة الترقيع التي تتبعها السلطات المحلية والرامية حسبهم الى تكميم الأفواه وذر الرماد في العيون مقدمين صورة قاتمة السواد عن واقع التنمية بهذا الحي العريق وما تعرفه البنية التحتية به من خراب جعل هذا الأخير يبدو وكأنه خرج من حرب مدمّرة .وسرعان ما تدخلت السلطات المحلية وكذا مصالح الدائرة من أجل امتصاص غضب المحتجين الذين تمت دعوة ممثلين عنهم الى اجتماع بمقر الدائرة اليوم الاثنين من أجل مناقشة المشاكل المطروحة الأمر الذي أفضى الى اعادة فتح طريق المستشفى من جديد وسط تهديدات من المحتجين بتصعيد الموقف في حال تأكد بأن وعود المسؤولين هي مجرد حلقة أخرى في مسلسل الوعود الجوفاء التي سبق وأن قدمت لهم .وتزامن غلق الطريق بحي بوشرقة بالطاهير مع الإحتجاجات التي عاشتها عدة أحياء بالمدينة الثانية بجيجل بسبب تكدس القمامة بهذه الأخيرة وعدم رفعها من قبل مصالح النظافة في ظل تشبع حوض الرمي بمنطقة « الدمينة» وفشل السلطات في إيجاد حلول للمشكلة ، وناشد سكان عدة أحياء بمدينة الطاهير الجهات الوصية من أجل وضع حد لهذا المشكل مؤكدين بأن المدينة باتت قاب قوسين أو أدنى من كارثة صحية بسبب تكدس أطنان من النفايات بأرجائها وأن السكوت عن هذا الوضع لم يعد ممكنا اذا تواصل لأيام وأسابيع وأخرى .