عاش المخرج الغربي لبلدية زيامة منصورية بولاية جيجل وتحديدا الطريق الوطني رقم 43 الذي يمر عبر هذه البلدية صبيحة أمس حالة استنفار حقيقية بعد العثور على حطام مركبة سياحية بالقرب من حي سونلغاز التابع للبلدية المذكورة ما جعل الشكوك تحوم حول إمكانية سقوط هذه المركبة في البحر خلال ساعة متأخرة من الليل . م / مسعود وتنقلت وحدات من الحماية المدنية وكذا الدرك الوطني إلى النقطة التي عثر بها على حطام السيارة المذكورة حيث بوشرت تحقيقات حول مصير المركبة التي عثر على جزء من مقدمتها وتحديدا واقي الصدمات وكذا أجزاء أخرى من المركبة بهذا المكان بعد الإشتباه في أن تكون هذه الأخيرة قد هوت بمن فيها في عمق البحر خصوصا بعدما لوحظ بأن الحاجز الإسمنتي الذي يفصل الطريق عن حافة البحر قد تعرض بدوره للتهشيم مما زاد المخاوف من أن تكون المركبة قد هوت فعلا في البحر ، كما تقاطر العشرات من الفضوليين على المكان من أجل تقصي الحقيقة والمساعدة في عمليات البحث في الوقت الذي كان فيه البحر في قمة الهيجان ، غير أن عملية البحث المذكورة سرعان ماتوقفت بعدما توصل أعوان الحماية المدنية والأمن بمعلومات موثوقة عن مصير المركبة التي كانت الشكوك تحوم حول سقوطها في قاع البحر والتأكد بأن صاحب هذه الأخيرة سحبها مباشرة الى مكان مجهول بعد فترة من الحادثة التي وقعت حوالي الساعة الرابعة من فجر يوم الثلاثاء ، كما تأكد بأن المركبة المذكورة كانت الوحيدة في هذا الحادث ولم ترتطم بأي سيارة أخرى الأمر الذي سمح بتوقيف عمليات البحث التي ذكرت الجميع بالحوادث المأساوية التي عرفها طريق الكورنيش أو بالأحرى طريق جيجلبجاية قبل سنوات حيث أدت سلسلة من الحوادث المتزامنة على مستوى بعض مقاطع هذا الطريق إلى وفاة سبعة أشخاص في فترة وجيزة بعد سقوط سياراتهم في البحر ومن بينهم رئيس بلدية العوانة السابق ، كما أعادت حادثة الأمس إلى الأذهان آخر حادث مأساوي عرفه طريق الكورنيش بجيجل والذي وقع قبل نحو شهرين من الآن بمنطقة « الكاريار» بين بلديتي جيجل والعوانة وأودى بحياة أم وثلاثة من أبنائها في حين نجا الوالد الذي لازال تحت وقع الصدمة .