خيمت أجواء حزن كبيرة على بلدية العوانة بولاية جيجل أمس الأحد وذلك على خلفية حادث المرور الذي أودى بحياة رئيس هذه البلدية عزالدين صويلح زوال أول أمس بمنطقة غار الباز التابعة لبلدية زيامة منصورية ( غرب عاصمة الولاية) بعد سقوط سيارة الضحية في شاطئ صخري وهو عائد إلى مسقط رأسه عبر طريق الكورنيش .وموازاة مع تشييع جنازة الضحية وسط حضور رسمي وشعبي كبير فقد عمّت أجواء من الغضب وسط مستعملي الطريق الوطني رقم ( 43) الذي يربط ولايتي جيجل وبجاية وتحديدا سكان الجهة الغربية من عاصمة الكورنيش جيجل على خلفية هذا الحادث المروّع الذي أودى بحياة رئيس بلدية العوانة وهو الذي لم يكمل عامه الخمسين بعد ، حيث طالب هؤلاء من السلطات عدم التزام موقف المتفرج حيال مايحدث بطريق الكورنيش وتحديدا على مستوى النقطة التي غرقت بها سيارة رئيس بلدية العوانة والتحرك بسرعة من أجل معالجة النقاط السوداء التي باتت بمثابة فخ لمستعملي هذا الطريق بل ومقبرة حقيقية لعدد من المركبات التي سقطت في البحر على مستوى المنعرج المحاذي لما يسمى بغار الباز وهي إحدى أهم النقاط السوداء التي مازالت متواجدة بالطريق الرابط بين جيجل وبجاية رغم الشروع في إنجاز جسر على مستوى هذه المنطقة بغرض معالجة بعض هذه النقاط وبالمرة تسهيل الحركة المرورية خصوصا خلال موسم الاصطياف .لم يتوان مستعملو الطريق المذكور وحتى بعض سكان العوانة الذين تأثروا كثيرا لما لحق برئيس بلديتهم في إبداء غضبهم الشديد من تلكؤ الجهات الوصية وعدم التحرك بالسرعة المطلوبة لإيجاد حل لمشكل انزلاق السيارات وسقوطها في البحر على مستوى المنطقة التي انقلبت بها سيارة « مير العوانة» أول أمس السبت خصوصا وأن الحادثة سبقتها عدة حوادث مماثلة وآخرها حادثة انقلاب سيارة سياحية أخرى كان يقودها شاب من الطاهير والذي قضى سائقها بنفس المكان رفقة ابن عمه الذي جاء للبحث عنه وقبلها كان نفس المنعرج قد شهد عدة حوادث أودت بحياة عدد من الأشخاص ومن بينهم طالبان جامعيان من الطاهير كذلك وكذا تاجر ينحدر من عاصمة الولاية .وفي سياق متصل وفيما لازالت التحقيقات متواصلة بشأن الأسباب التي أدت الى سقوط سيارة « مير» العوانة عز الدين صويلح في البحر ، تداولت بعض المصادر والمواقع أمس أخبارا متواترة حول حقيقة ما وقع قبل سقوط سيارة « المير» في البحر حيث أكدت هذه المصادر بأن سيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس لسيارة الضحية هي التي تسببت في الحادث وذلك بعدما كانت بصدد الاصطدام بمركبته نظرا لضيق الطريق وهو ما دفع الضحية إلى محاولة تفاديها غير أن العجلة الأمامية لمركبته خرجت عن مسار الطريق مما أدى إلى انقلاب المركبة وسقوطها في البحر في انتظار تأكيد أو نفي هذه الفرضية التي تم تداولها أمس على نطاق واسع .