وقد باشرت مصالح الحماية المدنية منذ أمسية السبت بحثها عن الشخص المذكور الذي ينحدر حسب مصادر متطابقة من حي المحطة القديمة ببلدية الطاهير ( ولاية جيجل) والذي هوى بسيارته في البحر زوال السبت على مستوى منطقة الكهوف العجيبة القريبة من عاصمة بلدية زيامة منصورية الساحلية ، حيث لم يظهر له أي أثر منذ تلك اللحظة ، وحسب مصادر متطابقة فإن عناصر الحماية المدنية الذين توافدوا على مكان الحادث عثروا مباشرة بعد وصولهم على أجزاء من حطام المركبة التي كان الضحية على متنها وهي من نوع « بيجو 308» ومن بينها واقي الصدمات إضافة إلى لوحة الترقيم وأجزاء أخرى من المركبة في حين لم يظهر أثر لبقية أجزاء المركبة التي هوت على عمق يفوق الثلاثين مترا حسب المتحدث باسم مديرية الحماية المدنية بجيجل وهو ما صعّب عملية العثور على هذه الأخيرة وكذا سائقها الذي ظل في عداد المفقودين إلى غاية زوال أمس في ظل تواصل الجهود من أجل العثور على جثته رغم المتاعب التي واجهها رجال الغطس في مهمتهم خصوصا في ظل هيجان البحر وارتفاع علو الأمواج الذي فاق الأربعة أمتار.يذكر أن الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين جيجل وبجاية المطل على الكورنيش الجيجلي كان قد ابتلع العديد من المركبات خلال الأشهر الماضية ، وآخرهم طالبان جامعيان من بلدية الطاهير إضافة إلى تاجر من عاصمة الولاية بعدما هوت السيارتان اللتان كانتا تنقلان الضحايا في البحر وبنفس الطريقة تقريبا وهو ما جعل الكثيرين بنسجون حكايات أسطورية حول بعض مقاطع هذا الطريق إلى درجة أن بعض هؤلاء شبهوها بمثلث بيرمودا بالمحيط الهادي الذي ابتلع عديد الطائرات دون أن يظهر لها أثر إلى اليوم .