حجزت عناصر من الدرك الوطني أول أمس حمولة جديدة من مادة السميد الموجه للمضاربة على مستوى الطريق الوطني رقم 43 في شقه الغربي المار ببلدية العوانة وذلك على متن شاحنة قادمة من بلدية عين ولمان بولاية سطيف .وحسب مصادر متطابقة فان أصحاب البذلة الخضراء نجحوا في وضع حد لنشاط أحد المضاربين على مستوى حاجز أمني تم نصبه بالطريق الوطني رقم 43 وتحديدا ببلدية العوانة حيث لاحظ عناصر الدرك توقف شاحنة غير بعيد عن حاجهم الأمني ليتوجهوا لتفتيشها وتبين نوعية الحمولة التي كانت على متنها ، وحين سئل صاحب الشاحنة عن نوعية المادة التي يحملها لم يتوان في التأكيد على أنها عبارة عن علف للمواشي أو بالأحرى مادة ” النخّالة” غير أنه وبعد فتح أحد الأكياس المموهة باحكام تبين بأن حمولته عبارة عن قمح مطحون أو بالأحرى ” سميد” والذي كان صاحب الشاحنة ينوي نقله الى بلدية الأمير عبد القادر انطلاقا من منطقة عين ولمان بولاية سطيف من أجل بيعه هناك في ظل ماتعرفه مادة السميد من ندرة غير مسبوقة بولاية جيجل مما ساعد عشرات التجار على القيام بعمليات مضاربة لزيادة أسعار هذه الأخيرة .هذا وقدرت كمية السميد المحجوز في هذه العملية بنحو 200 كيس وذلك بوزن اجمالي وصل الى 50 قنطار وهي الكمية التي تنضاف الى 14 قنطار أخرى تم حجزها في وقت سابق ببلدية الميلية شرق عاصمة الولاية .وفي سياق ذي صلة بمحاربة عمليات المضاربة تزامنا مع الوضع الإستثنائي الذي تشهده أسواق جيجل بسبب مخلفات فيروس كورونا المستجد تم وببلدية العوانة دائما حجز 110 قارورات من المواد المعقمة سعة 250 ممل والتي كانت على متن سيارة من نوع ” هيليكس” ، وتم توقيف سائق السيارة “ب/ع” واقتياده الى مقر الدرك الوطني من أجل مواصلة التحقيق حول مصدر هذه المادة والجهة التي ينوي نقلها اليها .