تتوقع الشركة الجزائرية القطرية للصلب المكلفة بتسيير مصنع بلارة للحديد والصلب المتواجد بالمنطقة الصناعية بلارة بولاية جيجل خسائر كبيرة لهذا المصنع من وراء تفشي فيروس كورونا وتسريح أكثر من 850 عاملا واحالتهم على عطلة اجبارية في اطار التدابير الإحترازية الرامية الى حماية العمال من هذا الفيروس القاتل والحيلولة دون تحول المصنع المذكور الى بؤرة لهذا الوباء .وفي هذا الإطار أكد نائب مدير الشركة الجزائرية القطرية للصلب سفيان شايب ستي في تصريحات صحفية أمس بأن مصنع بلارة للحديد والصلب سيخسر مابين 30 و40 بالمائة من مدخوله السنوي من وراء توقف الإنتاج بعدد من الوحدات الرئيسية واحالة مئات العمال على عطلة اجبارية وذلك على الرغم من تواصل العمل ببعض الوحدات التي لايمكن غلقها بأي حال من الأحوال ، كما أكد المتحدث بأن الطارئ الصحي الذي تعيشه الجزائر والعالم أجمع فرض على ادارة المصنع تأجيل عملية استغلال بعض الوحدات الجديدة التي كان من المفترض أن تدخل حيز الإستغلال مؤخرا والتي مرت التجارب الأولية بها بنجاح ، مضيفا بأن هذه الوحدات كان من المفترض الشروع في العمل بها تحت اشراف مختصين أجانب غير أن تعذر تنقل هؤلاء المختصين الى المصنع بسبب مايفعله وباء ” كوفيد 19″ أجل هذه العملية الى اشعار لاحق مما قد يكبد المصنع خسائر اضافية خصوصا في ظل ضعف الإقبال على مختلف أنواع الحديد ان محليا أو حتى في الأسواق العالمية .من جهة أخرى أكد نائب مدير الشركة الجزائرية القطرية للصلب بأن ادارة مصنع بلارة لجأت الى اتخاذ اجراءات صارمة واضافية لحماية عمال المصنع من فيروس كورونا ومن ذلك تسريح كل العمال المنحدرين من خارج الولاية والزام هؤلاء بمتابعة عملهم من منازلهم عن طريق تقنية الأنثرنيث وكذا تقنية الفيديو التي مكنت اطارات المصنع حسب المتحدث من عقد اجتماعات عن بعد مثلما يحدث في كل الوحدات الصناعية الكبرى في العالم .