اتخذت إدارة الشركة الجزائرية القطرية للصلب والتي تدير مصنع بلارة للحديد الذي يتخذ من المنطقة الصناعية بلارة ببلدية الميلية ولاية جيجل مقرا له جملة من الإجراءات من أجل التصدي لهاجس فيروس « كورونا» الذي يلقي بظلاله على مناطق واسعة من العالم .وفي خطوة وقائية تهدف الى منع تسرب المرض إلى القاعدة الصناعية بالميلية وتحديدا مصنع بلارة الذي يعرف تواجد العشرات من العمال الأجانب وخاصة من الدول التي تعرف إنتشارا سريعا لفيروس « كورونا» على غرار إيطاليا حيث قرر ت الشركة الجزائرية القطرية للصلب المكلفة بتسيير مصنع بلارة عزل كل العمال الأجانب العائدين من بلدانهم مؤخرا في غرف خاصة وذلك لفترة لاتقل عن الأسبوعين مع تعزيز الإجراءات الوقائية عبر مداخل هذه المنشأة الصناعية الكبيرة من خلال تثبيت كاميرات حرارية بهذه الأخيرة من أجل مراقبة درجة حرارة العمال والحيلولة دون تسرب أي حالة مشكوك فيها إلى محيط المصنع أو داخله في ظل ما يعرفه هذا الأخير من تواجد للعشرات من العمال المنحدرين من مختف الجنسيات وهو ما من شأنه أن يزيد من خطورة تسريب هؤلاء للفيروس القاتل الذي ينشر الرعب في كامل أصقاع المعمورة .وفي سياق متصل عززت السلطات المختصة وتحديدا مصالح الصحة بجيجل إجراءات الرقابة الطبية على مستوى مطار الأشواط بجيجل وكذا ميناء جن جن وذلك لمنع تسلل أي شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد والذي فتك بآلاف الأشخاص على مستوى عدة دول وذلك موازاة مع إعلان وزارة الصحة عن تسجيل أول اصابة بهذا الداء على مستوى التراب الوطني . وكشف نهاية الأسبوع عن تعزيز اجراءات الرقابة والمتابعة الطبية على مستوى أهم منفذين بولاية جيجل أو بالأحرى مطار الأشواط وكذا ميناء جن جن العالمي وذلك بالتوازي مع الكشف عن أول اصابة بداء كورونا بالجزائر ، وتمثلت الإجراءات الجديدة في تعزيز نظام المراقبة الحرارية للأشخاص الوافدين إلى المرفقين المذكورين سواء عبر الطائرات أو السفن وكذا مضاعفة حالة الإستنفار على مستوى البوابات المخصصة لعبور المسافرين وكذا طواقم السفن الأجنبية التي تصل تباعا إلى ميناء جنجن سواء من أجل تفريغ السلع القادمة من وراء البحر أو من أجل نقل سلع نحو الخارج .ومعلوم أن مطار الأشواط وكذا ميناء جن جن يعتبران المعبرين الرئيسيين للأجانب الذين يمكنهم الدخول إلى جيجل سيما المنحدرين منهم من البلدان الآسيوية وتحديدا الصين وكوريا الجنوبية وكذا بعض دول آسيا الأخرى في ظل تواجد عدة شركات من هذين البلدين اللذين يعرفان انتشارا كبيرا لفيروس كورونا و تواجد مئات العمال من جنسيات آسيوية بعاصمة الكورنيش حيث يشتغلون في عدة قطاعات حيوية ومنها الأشغال العمومية والبناء ، ويستغل الكثير من هؤلاء مطار الأشواط في رحلاتهم بين جيجل والعاصمة أثناء تواصلهم مع بلدانهم الأصلية ، كما يعد ميناء جن جن بمثابة محطة للكثير من الأجانب العاملين على مختلف السفن والبواخر التي تنقل السلع من هذا الأخير نحو عديد البلدان مما قد يساهم في تسريب الفيروس القاتل عبر هذه المنشأة البحرية التي تعرف رسو عشرات السفن يوميا عبر أرصفتها التجارية.