تشهد مراكز البريد بولاية قالمة هذه الأيام وبعض البلديات لا سيما منها ذات الكثافة السكانية الكبيرة إقبالا كبيرا لدى المواطنين بغية سحب أموالهم ، اين نجد طوابير طويلة ومشادات كلامية من أجل سحب الرواتب سواء داخل مكاتب البريد او خارجها أمام آلات السحب الإلكترونية التي كانت أغلبها معطلة وغير معبئة بالسيولة، ما أدى إلى حالة من التذمر والغليان لدى المواطنين بسبب استمرار انعدام السيولة طيلة اليومين الأخيرين وعدم تمكنهم من سحب أموالهم،كما تفاجأ المواطنون الذين ارتادوا مختلف مراكز البريد بالولاية للتزود بالنقود من انعدام الخدمة بالموزعات الآلية للنقود مما أثار استياءهم وغضبهم الشديد خاصة وأن أغلب المواطنين يعتمدون على البطاقة المغناطيسية ولم يجددوا طلب توفير الشيكات الأمر الذي عطل انشغالات مختلف أرباب العائلات في توفير حاجيات عائلاتهم ،فيما تبقى بعض الموزعات المالية الأخرى آسفة على انقطاع الخدمة، وهذا راجع إما لعدم توفر السيولة النقدية بها او لتوقفها ،وقد إشتكى زبائن بريد الجزائر بولاية قالمة من غياب السيولة النقدية في العديد من مكاتب البريد ، وإتساع هذا المشكل إلى أغلب بلديات الولاية خاصة منها ذات الكثافة السكانية،فمن جهة نقص السيولة في مكاتب البريد ومن جهة أخرى نقص المكاتب على مستوى البلديات الكبيرة على غرار بلدية وادي الزناتي التي يتواجد بها مكتب بريد واحد وهي التي تعتبر ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، ما يجبر المواطن بالتنقل إلى بلديات مجاورة بحثا السيولة المالية والإنتظار ساعات طويلة لسحب أمواله مما اثار سخط المواطنين ناهيك على خطر اصابتهم بفيروس كرونا المستجد في ظل الازدحام الكبير الذي تعرفه جل مكاتب البريد عبر اقليم الولاية .