شدد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، في تصريح خص به التلفزيون العمومي، عشية فتح المساجد، والشواطئ وفضاءات الترفيه،على ضرورة احترام الإجراءات الخاصة بالوقاية من فيروس "كورونا" المستجد مؤكدا أن عقوبات صارمة تنتظر مخالفي الإجراءات الوقائية بالشواطئ وفضاءات الترفيه.وداعا الوزير الأول الأئمة وجميع فعاليات المجتمع المدني إلى الإنخراط في هذا المسعى بتحسيس المصلين على ضرورة إحترام البروتوكول الصحي الخاص بدور العبادة في هذا الظرف الذي تمر به الجزائر.أما بخصوص فتح الشواطئ وفضاءات التسلية والترفيه، شدد جراد على ضرورة تحلي جميع المواطنين باليقظة والحذر.مؤكدا أن عدم إحترام التدابير الوقائية التي وضعتها الحكومة خاصة ما تعلق بالتباعد الإجتماعي وارتداء القناع الواقي، وأي مخالفة لهذه الإجراءات سيؤدي بالضرورة على تطبيق قرارات ردعية ضد المخالفين.كما أشار الوزير الأول أن الإحصائيات الخاصة بعدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر ترتفع وتنخفض.وأوضح الوزير أن هذا الأمر دفع بالسلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات جديدة تتماشى والوضع الصحي العام، بداية بالفتح التدريجي للمساجد والشواطئ وتمديد فترة بداية الحجر على الساعة الحادية عشر ليلا.وقال جراد إن الجزائر نجحت في تسيير الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء كورونا.وأكد الوزير الأول وجود تنسيق دائم بين مختلف مؤسسات الدولة والعمل الجماعي تحت إشراف ومتابعة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ما سمح بتحقيق نتائج إيجابية على الميدان عادت بالفائدة على الجزائريين في مختلف المجالات.وأضاف أن منهجية العمل التي تبنتها الدولة منذ بداية الأزمة الصحية، كانت مهمة وأعطت نتائج إيجابية في الميدان بفضل المراقبة المستمرة لتطور وباء كورونا في الجزائر لحظة بلحظة والتنسيق الدائم بين مختلف مؤسسات الدولة تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.هذا وتأسف الوزير الأول، عبد العزيز جراد عن تأخر تطبيق الولاة، للتوصيات التي قدمها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال أول اجتماع للحكومة مع الولاة منذ 6 أشهر.وفي الكلمة التي ألقاها الوزير الاول أمام الولاة قال "نسينا عنوان الملتقى وهو لقاء تقييم لمدى تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، اطلع كل ليلة على التقارير التي تصل الوزارة، لم نصل الا الى رقمين 10 أو 20 بالمئة على الاكثر".وأضاف جراد "كنت أتمنى عند هذا الاجتماع أن أجدكم طبقتم 50 بالمائة من التوصيات التي قدمها رئيس الجمهورية خلال أول اجتماع للحكومة مع الولاة".كما تحدث الوزير الأول، عبد العزيز جراد، عن بعض البيروقراطيين الذين يعرقلون مسار رئيس الجمهورية والحكومة,حيث قال جراد "صحيح مررنا بظروف صحية ومالية، لكن هناك كذلك منطق بيروقراطي وبيروقراطيون يعرقلون مسار رئيس الجمهورية والحكومة والاطارات على المستوى المحلي".وأضاف الوزير الأول "البيروقراطية لا تريد بسلوكها وطبيعتها وتيرة ومنهجية وأهداف محددة للخروج من وضعية ما سواء في مناطق الظل أو التنمية المحلية أو الرقمنة".