اوقفت مؤخرا عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة بريكة بولاية باتنة شخصا يبلغ من العمر 69 سنة يمارس السحر والشعوذة، وجاءت العملية هذه في إطار المحافظة على المقدسات الدينية، الموقوف كان يستغل مسكنه بمدينة بريكة لممارسة نشاطه وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة تم العثور على 03 نسخ من المصحف الشريف تعرضت 02 منها للتدنيس والحرق بالاضافة إلى أغراض أخرى تستعمل في السحر والشعوذة ليتم تقديم المشتبه به أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا، رفقة امراتان يقال انهن مساعدات له في اعماله المتعلقة بالسحر والشعوذة، اين صدر في حقه حكم ثلاث سنوات حبس نافذ. هذا وعقب الحادثة هذه خرج عشرات المواطنين بمدينة بريكة في وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها تسليط اقصى العقوبات على ممارسي السحر والشعوذة ومرتاديهم من الزبائن ووضع حد لنشاطات الكثيرين منهم اغلبهم ينشطون بطرق سرية، وذلك تزامنا وحادثة تبسة التي كشفت عن اعمال وطلاسم داخل بيت مشعوذ، لما تتسبب فيه هذه الاعمال الشيطانية من تخريب للبيوت وشتات عائلات ومختلف الامراض، التي طالب من خلالها المحتجون بوضع حد لها ومعاقبة ممارسيها بعقوبات تصل الاعدام، معتبرين ان انعدام قانون ردعي يعاقب من خلاله كل ساحر او مشعوذ بالمساهم الرئيس في انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعنا وما المقابر الممتلئة بالطلاسم والصور وغيرها الا دليل على ما تعرفه الظاهرة من حذو منحى اخر. من جهة اخرى فقد ابدى مواطنون استحسانا وارتياحا كبيرين اثر توقيف المشعوذ، حيث تعد القضية الخامسة من نوعها منذ مطلع السنة اين قامت مصالح الامن بتوقيف عدد من المشعوذين السحرة بعديد مناطق الولاية، على ان تتواصل مثل هذه العمليات وتنظيف المجتمع والولاية منهم الواحد تلوى الاخر، خصوصا وان عددا من الشباب اخذ في فضحهم عن طريق صور تنشر على صفحات الفايسبوك لمنازل تستغل في السحر والشعوذة وزبائن اغلبهم من النساء يقصدون هؤلاء المشعوذين لمختلف الاغراض.