أقرت الشركة الجزائرية القطرية للصلب المسؤولة عن تسيير شؤون مصنع بلارة للحديد والصلب الذي يتخذ من المنطقة الصناعية بلارة بالميلية ولاية جيجل مقرا له بتضاعف قيمة الخسائر المادية التي تكبدها هذا الأخير وذلك بفعل توقف العمل بمعظم وحدات هذا المصنع واحالة زهاء 80 بالمائة من عمال المصنع الذين يتجاوز عددهم ال1200 عامل على راحة اجبارية بسبب فيروس كورونا . وكشف القائمون على مصنع بلارة بجيجل بأنه قد تعذر عليهم تشغيل ثلاث وحدات جديدة كان من المفترض أن تدخل حيز الإستغلال مؤخرا بهذا المصنع ويتعلق الأمر بوحدة الإختزال المباشر ، وحدة تجميع الغازات وكذا وحدة الجير وذلك بسبب تعذر عودة الخبراء الأجانب الى الوطن والذين كان من المفترض أن يشرفوا على عملية تشغيل هذه الوحدات الهامة ، كما أكد المتحدث باسم الشركة الجزائرية القطرية للصلب المكلفة بتسيير مصنع بلارة بأن عودة هؤلاء الخبراء غير مؤكدة في الوقت الراهن ومرتبطة بشكل وثيق بعودة الملاحة الجوية وتحسن الظروف الصحية ومن ثم السيطرة الكاملة على الوباء الذي يجتاح العالم ما يعني تضاعف الخسائر المادية التي تكبدها المصنع من جراء التأخر في تشغيل هذه الوحدات المهمة وتوقف العمل بوحدات أخرى أو سيره بوتيرة ضعيفة بسبب مخلفات فيروس كورونا واحالة أغلب عمال هذه الوحدات على عطلة اجبارية علما وأنه جرى الحديث عن الغاء مئات الوظائف التي كانت ادارة المصنع تنوي فتحها خلال الفترة الأخيرة وتجميد أخرى الى غاية تحسن الأمور داخل هذه المنشأة الصناعية . وكانت توقعات سابقة لإدارة مصنع بلارة قد تحدثت عن خسارة المصنع لأكثر من 40 بالمائة من رقم أعماله بسبب مخلفات فيروس كورونا مؤكدة بأن هذا الأخير مقبل على مرحلة صعبة ويحتاج الى وقت من أجل استعادة توازناته المالية واعادة عجلة الإنتاج الى سابق عهدها خصوصا وأن الجائحة تزامنت مع دخول المصنع في مرحلة الإنتاج الفعلي والشروع في استغلال بعض الوحدات المهمة التي تم الإنتهاء من تركيبها خلال الأشهر الماضية .